أمين عام اتحاد الغرف التجارية الدكتور علاء عز

أكد أمين عام اتحاد الغرف التجارية الدكتور علاء عز أهمية الربط مع أفريقيا من خلال التعاون الثلاثي بين دول الاتحاد الأوروبي ودول شمال أفريقيا للدخول في السوق الأفريقي ، خاصة وأن لمصر اتفاقيات تجارة حرة معها تعزز من تنافسية هذا التعاون.

وذكرت اتحاد الغرف التجارية في بيان امس أن ذلك جاء خلال كلمته بالمؤتمر الأورومتوسطي الـ16 للنقل واللوجستيات الذي ينظمه اتحاد غرف البحر الأبيض (الإسكامي) ببرشلونة في إطار الدورة الـ20 للمعرض الدولي للنقل واللوجستيات "سيل" بمشاركة أكثر من 600 من قيادات الموانئ والمطارات وشركات النقل واللوجستيات العالمية والهيئات المانحة والبنوك والصناديق الإنمائية.

وأضاف: "أن أفريقيا هي ثاني قارات العالم حجما وبها أكثر من ثمن سكان العالم وأعلى نسبة نمو للطبقة المتوسطة بناتج محلي يتجاوز 6ر2 تريليون دولار، وقوة شرائية تتجاوز 4ر1 تريليون دولار، حيث أن بها أكثر من 60% من الأراضي الصالحة للزراعة وتنتج أكثر من 50% من الكوبالت والتيتانيوم والبلاتين والألماس، و11% من البترول و 6% من الغاز و4% من الفحم ومعدل نمو صناعي يتجاوز 6%"، مشددا على ضرورة العمل على الربط بوسائل النقل متعدد الوسائط لاستغلال تلك الفرص.

وأشار إلى أن أفريقيا تلقت في العام الماضي أكثر من 60 مليار دولار منح من مختلف دول العالم والهيئات متعددة الأطراف بواقع حوالي 50 دولارا للفرد، منوها إلى أن 20% فقط كانت للتنمية الاقتصادية..مشددا على ضرورة التركيز على التجارة والاستثمارات المشتركة، موضحا أن هذا لن يأتي إلا بتنمية النقل واللوجستيات بمشروعات مثل طريق الإسكندرية كيب تاون وموانئ محورية مثل محور قناة السويس؛ لنقل الخبرات والسلع بيسر وكفاءة.

في سياق آخر، أكد عز أهمية سرعة الاستفادة من مبادرة الصين في إطار الحزام والطريق والتي استثمرت أكثر من 20 مليار دولار في الدول المشاركة، موضحا أن جميعها في أفريقيا وآسيا فقط بالرغم من الفرص الواعدة التي تقدمها دول البحر الأبيض..مشيرا إلى توافر آليات التمويل الميسر من البنوك والصناديق الإنمائية الدولية لدول البحر الأبيض والتي تتجاوز 24 مليار دولار للقطاع الخاص بخلاف التمويل المتاح للحكومات والتي يجب العمل على استغلالها من خلال تنمية الاستثمارات في دول شمال أفريقيا.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط وبنك الاستثمار الأوروبي قاموا بثلاث مبادرات جديدة تدعم تنمية الموارد البشرية في دول شمال أفريقيا والتي ستبدأ خلال هذا الشهر لتتكامل مع المشروعات الإقليمية ومشروعات التعاون عبر الحدود التي ينفذها اتحاد غرف البحر الأبيض بالتعاون مع اتحادي الغرف المصرية والأوروبية. 

وأكد أن قطاع النقل واللوجستيات هو ماضي ومستقبل دول البحر البيض ليس فقط كقطاع خدمي هام يساهم بأكثر من 49 مليار يورو في الناتج المحلي لدول البحر الأبيض، ولكن لدوره في جذب الاستثمارات الصناعية وتنمية الصادرات وتحقيق التكامل الإقليمي، لافتا إلى أن مصر ستعود وبقوة مع ازدواج قناة السويس وتنامي محورها، خاصة وأنها تتضمن مينائي الإسكندرية وبورسعيد وهما من أكبر عشرة موانئ بالبحر الأبيض، ومطار القاهرة هو المطار الثاني للركاب والشحن على مستوى أفريقيا.

ولفت عز إلى أن الإصلاحات الجارية لتيسير التجارة سيكون لها أثر بالغ على تنمية الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي والذي ستتعاظم أهميته مع الثورة الصناعية الرابعة وما سيتتبعها من الثورة اللوجستية الرابعة والتي ستغير شكل خارطة الصناعة وأساليب التداول وسلاسل الإمداد في العالم.

وأشار إلى أنه بالرغم من مرور أكثر من 40% من التجارة العالمية بالبحر الأبيض إلا أن موانئه تتضمن 15% فقط من أكبر 100 ميناء بالعالم و4ر7% فقط من تداولها وتنمو بسرعة أقل..مشددا على أهمية الإسراع باستغلال ازدواج قناة السويس الذي يقدم فرصة لن تتكرر لدول البحر الأبيض.