القاهرة - صفاء عبدالقادر
أمرت المستشارة رشيدة فتح الله رئيس هيئة النيابة الإدارية، بإحالة رئيس مصلحة الضرائب السابق ورئيس مصلحة الجمارك السابق للمحاكمة العاجلة لاتهامهما بإهدار 32 مليون جنيه من المال العام، وذلك على خلفية تورطهما فى إهدار المال العام،7674 بما قدرت قيمته إجمالاً (اثنين وثلاثين مليون ومائتين وواحد وثمانين ألف جنيه). كما شملت المخالفات قيام المتهم الثاني بالموافقة على صرف مبالغ مالية تقارب ( ثلاثمائة وخمسون ألف جنيه ) لكلاً من رئيسي مصلحة الضرائب السابقين في الفترة من 14/7/2008 وحتى 23/1/2011 تحت مسمى حوافز تنسيق اللجان ومكافأة التعريفة الجمركية دون الحصول على موافقة السلطة المختصة والمتمثلة في السيد/ وزير المالية وفقاً للقانون، والموافقة على صرف مبلغ يقارب ( ستة ملايين جنيه ) خلال الفترة من 17/8/2008 وحتى 14/7/2010 لكلٍ من رئيسي مصلحة الضرائب السابقين ومستشار وزير المال لشؤون الجمارك دون موافقة وزير المال وفقاً للقانون، والموافقة على صرف مبلغ يقارب ( ثلاثة وعشرون مليوناً ونصف ) لجهات تابعة لإحدى الوزارات خلال الفترة من 10/7/2008 وحتى 26/2/2011 وذلك أيضاً دون موافقة السلطة المختصة وفقاً للقانون.
كانت النيابة الإدارية قد أمرت بتشكيل لجنة برئاسة وعضوية عدد من كبار المفتشين الماليين بوزارة المال، والتي أسفر عملها عن وجود العديد من المخالفات المالية التي تورط فيها المذكورين ، حيث كشفت التحقيقات التي باشرها فريق التحقيقات وهم كل من المستشار أسامه مجدي- بنيابة الشؤون المالية ، والمستشار سعد خليل - عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة في القضية رقم 207/2012 عن قيام المتهم الأول بتقاضي مبلغ يقارب ( مائة وثلاثون ألف جنيهاً ) دون وجه حق خلال الفترة من 28/2/2010 وحتى 8/2/2011 تحت مسمى حوافز التنسيق بين اللجان المشتركة ومكافأة التعريفة الجمركية وحوافز رؤساء المصالح الإيرادية وحوافز لجان التصالح.
وضمت المخالفات ، الموافقة على صرف مبلغ يقارب ( ثمانمائة ألف جنيه ) لجهات خارج المصلحة ودون موافقة السلطة المختصة وذلك خلال الفترة من 21/8/2008 وحتى 26/2/201 ، والموافقة على صرف مبالغ مالية قدرت بنحو (تسعمائة وخمسون ألف جنيه ) لنفسه ولكلٍ من رئيسي مصلحة الضرائب السابقين ورئيس هيئة الخدمات الحكومية ومستشار وزير المالية لشؤون الجمارك وأيضاً بعض المستشارين من خارج المصلحة تحت مسمى حوافز رؤساء المصالح الإيرادية وحوافز لجنة بحث حالات التصالح دون الحصول على موافقة السيد / وزير المالية وبالمخالفة للوائح المالية والكتب الدورية المنظمة في هذا الشأن وذلك خلال الفترة من 17/8/2008 وحتى 23/1/2011 ، والموافقة على صرف مبالغ مالية قدرت قيمتها بنحو ( خمسمائة وواحد وخمسون ألف جنيه ) إلى بعض المستشارين وبعض العاملين ببنك الاستثمار، وكذلك بعض العاملين بالإدارة المركزية للتشريع المالي في وزارة المال، وبعض العاملين بالمكتب الإعلامي ومكتب الوزير وقطاع الأمانة العامة في وزارة المال، وكذلك الموافقة على صرف مكافآت مالية تصرف بواقع أشهر محددة لبعض العاملين بقطاعات أخرى دون الحصول على موافقة السلطة المختصة وفقاً للقانون.
كما أمرت النيابة الإدارية بضرورة الإلتزام بالقوانين واللوائح التي تنظم صرف المكافآت والحوافز للعاملين بالجهات الإدارية/ والتنبيه على كافة الجهات الإدارية بعدم الاستعانة أو تكليف أي أشخاص من غير العاملين بها لأداء أعمال لها أو إشراكهم في لجان بها إلاً وفقاً للشروط والضوابط ، ويتعين على مصلحة الجمارك ومصلحة الضرائب وكافة الجهات الإدارية نبذ الأعراف، التي من شأنها أن تؤدي إلى استشراء الفساد ومنها منح مكافآت وحوافز دون وجه حق لبعض العاملين بالجهات الأخرى ممن لهم سلطان ورقابة عليها أو ممن لهم علاقات ومصالح بها، واسترداد كافة تلك المبالغ التي تم صرفها دون وجه حق مع إخطار وزارة المال لتنفيذ ومتابعة ما انتهت إليه النيابة الإدارية من قرارات، كما أمرت النيابة الإدارية بإبلاغ السيد المستشار النائب العام بكافة الوقائع التي مثلت جرائم جنائية توطئة لتحريك الدعوى العمومية قبل المتهمين.