القاهرة - هناء محمد
كشف الكثير من تجار اللحوم الحمراء 4 أسباب وراء ارتفاع أسعار اللحوم في الأسواق، والتي جاء على رأسها، نقص المعروض في الأسواق بعد انخفاض الكميات الواردة من الخارج جراء تذبذب الدولار، كما يأتي تآكل أعداد الثروة الحيوانية وانخفاضها لـ 8 ملايين رأس، وعزوف المربين عن تنمية مشاريع تسمين الماشية، وارتفاع أسعار أعلاف التسمين.
وقال رئيس شعبة القصابين في الاتحاد العام للغرف التجارية، "إن هناك ارتفاعًا في الأسعار خلال الفترة الراهنة ما أدى إلى حدوث حالة ركود في السوق المحلي خاصة بعد القفزة الكبيرة التي حدثت في سعر الدولار وتأثيره على مدخلات الإنتاج.
وأضاف، في تصريحاته لـ "مصر اليوم " أن السوق يشهد عجزًا في المعروض ولا يلبي احتياجات المواطنين، مشيرًا إلى أن الدولار كان له بالغ الأثر في حدوث التأثير على المعروض، والكميات الواردة من الخارج منخفضة بالتزامن مع تذبذب سعر الدولار بين الحين والآخر وبالتالي عزوف الموردين عن جلب بضائعهم.
بدوره، قال النائب الأول لرئيس الشعبة هيثم عبد الباسط، "إن أعداد الماشية تراجع لـ 8 ملايين رأس في الفترة الحالية بعد عزوف وزارة الزراعة عن تنمية مشروع "البتلو"، مشيرًا إلى أن هناك بعض الجزارين يقومون بذبح "البتلو" ما يعرض الثروة الحيوانية للهلاك.
وأضاف أن هناك عزوفًا من جانب مربي الماشية خاصة بعد ارتفاع مدخلات الإنتاج التى تضاعفت على مدار الفترة الماضية بعد ارتفاع سعر الدولار فى السوق المحلي بفعل التعويم، ومن جانبه، صرح حسن حافظ، إن المستوردين قاموا بتقليل الكميات الواردة من الخارج بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق المحلي، مشيرًا إلى أنه قبل تثبيت الدولار الجمركي كان من الصعب حساب هامش الربح أو الخسارة جراء استيراد الكميات.
وأشار إلى أن السوق يشهد نقصًا في المعروض من المنتجات، متوقعًا حدوث تراجع في الأسعار على خلال الفترة المقبلة بعد تثبيت سعر الدولار الجمركي، يذكر أن شعبة القصابين في غرفة القاهرة التجارية تدرس تخفيض أسعار اللحوم بنحو 10 جنيهات، للقضاء على حالة الركود التي تشهدها الأسواق في الفترة الأخيرة، جراء جنون الأسعار.