واشنطن ـ وكالات
أثيرت مخاوف كبيرة، أمس، من أن أي عمليات جديدة لإنقاذ البنوك الأوروبية قد تفرض أعباء على المودعين. وقال محللون إنه في ظل احتمالات حدوث انهيار فوري فإن المستثمرين يخشون من إرساء سابقة جديدة في إعادة هيكلة القطاع المصرفي لمنطقة اليورو. وقال رئيس مجلس وزراء مالية منطقة اليورو إن خطة الإنقاذ المتفق عليها لقبرص ستكون نموذجا للتعامل مع أزمات البنوك في المستقبل. وقال فاسيلي سربرياكوف المحلل في بي.ان.بي باريبا إن الأسواق فهمت الرسالة كمؤشر على أن القطاع الخاص سيتحمل عبئا أكبر في أي عمليات إنقاذ جديدة. خسائر فادحة وقال وزير المالية القبرصي مايكل ساريس إن كبار المودعين في البنوك القبرصية قد يخسرون نحو 40 % من ودائعهم في إطار خطة إنقاذ دولية بعشرة مليارات يورو. صفقات استحواذ في الأثناء قال بنك بيريوس ثالث أكبر بنك يوناني من حيث الأصول إنه انتهى من صفقات للاستحواذ على بنوك قبرصية عاملة في اليونان. وكان صندوق إنقاذ البنوك في اليونان اختار بيريوس للاستحواذ على الأنشطة اليونانية لبنك قبرص والبنك الشعبي وبنك هيلينيك لحماية النظام المصرفي البلاد من تبعات الأزمة في قبرص. وتحوز البنوك القبرصية 8% من الودائع المصرفية في اليونان و10% من القروض ولديها 300 فرع في اليونان جميعها مغلقة منذ 19 مارس. غلق المصارف واستمر اغلاق بنوك قبرص لليوم العاشر على التوالي. وظلت البنوك القبرصية مغلقة منذ يوم 16 مارس الجاري لإعطاء الحكومة وقتا كافيا لاستيعاب حزمة إنقاذ من المقرضين، وتجنبها السقوط في هاوية الإفلاس، عبر فرض ضريبة غير متكررة على الودائع المصرفية التي تزيد على 100 ألف يورو. يأتي هذا فيما تعمل ماكينات الصراف الآلي بصورة طبيعية في أنحاء البلاد باستثناء بنكي لايكي وبنك أوف سيبريس، حيث يفرض البنكان حدا أقصى للسحب بمقدار 100 يورو (130 دولارا) للعميل في اليوم الواحد. وفي الوقت نفسه، يمتنع عدد كبير من المتاجر والشركات عن قبول تحصيل قيمة مبيعاتها ببطاقات الائتمان، وتصر على الدفع نقدا. اهتزاز الثقة وكشف استطلاع حديث للرأي أن 54% من الألمان لا يثقون في تعهد المستشارة أنجيلا ميركل بأن الودائع البنكية في ألمانيا آمنة. وفي المقابل أعرب 41% من الذين شملهم الاستطلاع عن ثقتهم في تعهدات ميركل. وأشار الاستطلاع إلى أن 67% من الألمان يشعرون بالقلق على مدخراتهم ، بينما لا يشغل نحو 33% من الألمان بالهم بذلك. وأجرى الاستطلاع معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة "شتيرن" الألمانية ومحطة "آر تي إل" التلفزيونية. وشمل الاستطلاع الذي أجري خلال الفترة من 18 حتى 22 مارس الجاري أكثر من 2500 ألماني