وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، امس الثلاثاء، إن الحصول على النفط الإيراني بعد 4 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، سيُعد خرقاً للعقوبات الأمريكية المفروضة على النظام الإيراني.

وأكد بومبيو، في لقاء مع شبكة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية، أن واشنطن ستعمل على ضمان التزام العالم بتنفيذ العقوبات، وذلك رداً على سؤال حول عزم بعض الدول في أوروبا وغيرها حول العالم مواصلة استيراد النفط من إيران، حتى بعد فرض العقوبات الأمريكية.

وقال إن هذا سيعتبر "خرقاً للعقوبات التي سنفرضها. فبحلول 4 نوفمبر (تشرين الثاني) ستكون هناك عقوبات أمريكية لمنع تدفق النفط من إيران إلى الدول الأخرى. سنفرض عقوبات على مثل هذه النشاطات، وسنتعامل معها بحزم".

وأضاف: "ستكون هناك دول معدودة تأتي إلينا وتطلب إعفاءها من ذلك. سننظر في الأمر، ولكن على الجميع أن يعوا أننا مصممون على إقناع القيادة الإيرانية بأن مثل هذا السوك الشرير لن يكافأ، وأن الوضع الاقتصادي في البلاد لن يُسمح له بالتحسن حتى تصبح إيران دولة طبيعية".

وتابع بومبيو، أنه سيتوجه إلى "بروكسل للقاء نظرائي الأوربيين لنتحدث بالضبط عن مثل هذه القضايا. عملياً، نحن نتفق إلى حد كبير".

وأضاف أن الأوربيين "يعون التهديد التي تمثله إيران، وفي الأسبوع الماضي اعتقل في أوروبا عدد من الإيرانيين الذين كانوا يحضرون لاعتداء إرهابي في باريس. وشهدنا سابقاً مثل هذا السلوك الشرير في أوروبا".

وأشار الوزير إلى أن "الشعب الأمريكي استنتج أن الاتفاق النووي لبا معنى، وأنه يشكل فعلاً طريقاً لإيران لامتلاك السلاح النووي. لذلك نحن نحاول وقف ذلك".

وأكد أن الولايات المتحدة "تعمل حالياً مع الأوروبيين للوصول إلى خطة وخارطة طريق للاستمرار في منع إيران من تطوير برنامجها النووي، وأيضاً تحجيم برنامجها الصاروخي وسلوكها الإرهابي".

من ناحية أخرى، قال بومبيو إن "الولايات المتحدة ملتزمة بالمحافظة على خطوط الملاحة البحرية وتدفق النفط إلى كافة أنحاء العالم. هذا هو التزام الولايات المتحدة منذ عقود، وسنستمر في هذا الالتزام"، في إشارة إلى التهديدات الإيرانية والتلويح بتعطيل حركة الملاحة النفطية في المنطقة وإغلاق مضيق هرمز.

وستعيد الولايات المتحدة في أغسطس(آب) المقبل فرض عقوبات على إيران بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي المبرم مع طهران والذي وصفه بالكارثي.