القاهرة - شيماء مكاوي
في وقفة استثنائية، ومن مكان هو رمز للحضارة الانسانية، من حضن الأهرامات شارك أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة، وبعض الجهات الفنية والسياسية، ليعلنوا تضامنهم مع حملة "متحدون مع التراث"، وليرتفع صوتهم عاليًا متجاوزًا كل الحدود والقارات، مؤكدين شغفهم واهتمامهم بالحضارات الانسانية والتراث بكل أنواعه والذي تعرض إلى انتهاكات صارخة في بعض البلدان العربية والأفريقية خلال الفترة المُنصرمة.
وكان يقود هذه الوقفة النجمة ليلي علوي مبعوث اليونسكو لحملة "متحدون مع التراث" والتي كشفت في كلمتها، أنّ وقفتهم الخميس، هي محاولة لإيقاظ ضمير الانسانية، ونداء للعالم لكي ينهض من أجل وقف الاعتداء على تراثنا الانساني والثقافي والديني".
وأضافت علوي، أنهم أمام مهمة انسانية وحضارية من أجل وقف أعمال الإتجار غير المشروع، وفي القطع الثقافية المنهوبة والتي سارت تُمثل مصدرًا لتمويل الجماعات المتطرفة, ومكافحة خطاب الكراهية الذي صار يتسلل إلى نفوس وعقول الشباب, وعبر شبكات التواصل الاجتماعي, موضحةً أنها دعوة من أجل القضاء على التطرفي الظلامي بمختلف أشكاله"، قائلة "لا للاعتداء على التراث الانساني في العالم العربي, قائلة "لا للانتهاكات السافرة لكل ما أقره المجتمع الدولي من أعراف ومواثيق, لا للعبث في موروثنا الانساني، والحضاري المتفرد"، محذرةً "أنّ ضمير الانسانية إن لم يستيقظ الخميس, فلن تسامحنا الأجيال المُقبلة، ولن يغفر لنا التاريخ ".
وفي سياق متصل، عبرت ليلى عن سعادتها بالمشاركة في هذا اليوم، والذي وصفته بالمهم جدًا، كما أكدت فخرها بأن تكون عنصرًا في هذا اليوم، وفي هذه الرسالة التي أُطلقت من أعرق الأماكن التاريخية في العالم، متمنيةً أن تصل الرسالة إلى العالم كله".
وأشارت إلى أنه يجب "أن نكون يدًا واحدة، وأن نكون متحدون مع التراث، ومع الانسانية، ومع الحضارة، لأنّ مثل هذه الأشياء لا يجب أن يتجزأ لأنّ التاريخ الحضاري والانساني شيئًا واحدًا".
كما عبرت ليلى عن سعادتها بمجهودات وزير "الآثار"، ومحافظ الجيزة، وكل الفنانيين الذين عبرّوا بهذه المشاركة عن حبهم وشغفهم بالحضارة الانسانية، وأيضًا الأطفال الذين وصفتهم ليلى ببسمة هذا اليوم.
وقد شارك في الاحتفال، من الفنانين والمسؤولين والكتاب مفيد فوزي، وعبد الرحمن أبو زهرة، وأشرف زكي، وسامح الصريطي، ووزير "الآثار" ممدوح الدماطي، ومحافظ الجيزة خالد زكريا، وقدّم الحفل الدكتور والإعلامي إبراهيم الكرداني.