القاهرة - سهير محمد
أطلقت الفنانة رنا خليل ومنسقة حملة "قطرة أمل" النسخة الثانية من الحملة لمواجهة العنف ضد المرأة باستخدام المكياج، خاصة أن شهر ديسمبر يعد أحد أهم الشهور التي تهتم بقضايا المرأة، وتقول رنا خليل: "إننا أطلقنا مجموعة جديدة من الصور لتعبر عن موضوعات الزواج المبكر وزواج المسيار والورث في الصعيد"، وهي بالأساس صور من أشكال العنف ضد المرأة، لتسليط الضوء على الانتهاكات التى تتعرض لها المرأة في مصر.
وحرصت رنا خليل أن تلتقط صورا بدون أي تعديل أو مونتاج لأهمية نشر الحقيقة كما هي وان تكون الصور معبرة بقضية الزواج المبكر وكيف تكون حجر الأساس للعنف الزوجي ضد المرأة، من خلال إرتداء فستان الزفاف مع وجود الضفائر التي تدل على طفولة الفتاة التي تتزوج بشكل مبكر، بجانب العناصر التي نراها في حياة الطفلة بشكل أساسي ومنها حقيبة المدرسة والدمية وغيرها من مراحل البراءة، مشيرة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أسهل طريقة لربط العالم ببعضه، وتوصيل ونشر الأفكار من خلال هذه المواقع التي تتسم بالسرعة، مضيفة: "في قضايا العنف ضد المرأة اخذت بعض الصور الحقيقية من قضايا حدثت بالفعل وتم تطبيقها على جسدي بالمكياج، ففي الجزء الثاني من حملة "قطرة أمل" تم تسليط الضوء على قضية الزواج المبكر وفي تلك الأثناء كنت قد دخلت مجال التمثيل وبالتالي القضية أصبحت أكثر دعمًا لأن التمثيل أو الفن يجعل هناك من المتابعين أكثر ما يؤدي إلى توصيل الرسالة بشكل أسرع، خاصة أننا في منطقة أكثر صعوبة من التمثيل وهو الصورة الصامتة التي تؤدي عن طريق ملامح الوجه دون التعبير بالكلام وهي من أصعب مراحل التمثيل، ولذلك تم الاحتكاك بالواقع مع المصور شريف اليماني من خلال الحالات التي تعرضت للزواج المبكر وهو أحد أسباب نجاح الحملة لأن تجسيدها نابع من إختلاط حقيقي بمعاناة الفتاة التي تزوجت مبكرا وتعرضت لأعلى درجات العنف الزوجي والأسري، بل تجردت من طفولتها لمجرد حلم الفستان الأبيض أو المال أو غيرها من الأسباب التي تدفع الطفلة وأسرتها في التفكير في حلم الزواج لمجرد أن الفتاة عار وسترها المبكر يجعلنا نتخلص من هذا العار أو يشعرنا بالأمان أو المال أو غيرها من العوامل التي تساعد على عمليات الزواج المبكر.
وبشأن واقعة العنف التي توقفت أمامها رنا خليل في قضية الزواج المبكر، أشارت إلى أن إحدى الحالات التي تزوجت مبكرا والتي قابلتها تزوجت عن عمر 13 عامًا ونتيجة للتغيرات الفسيولوجية لجسمها وأن بعض الأعضاء الخاصة بها كأنثى لن تكتمل أدى ذلك إلى تدميرها نتيجة الزواج المبكر فأصبح عندها تبول لا إرادي نتيجة تدمير تلك الأعضاء، وغيرها من الحالات التي صدمتها في أرض الواقع.
يذكر أن جلسة التصوير بعدسة شريف اليماني ومكياج شيرين فتح الله وتصفيف الشعر محمد فايف وتنسيق أمنية بن علي وياسمين بن علي.
الفنانة رنا خليل حصلت على بكالوريوس الإعلام من أكاديمية العلوم الحديثة، وفي العام 2014 بدأت حياتها المهنية كمدونة، أطلقت في العام 2015 حملة "قطرة أمل" لدعم المرأة المصرية ضد العنف، ولاقت نجاحًا كبيرًا، حيث سلطت الضوء على العنف الذي قد تتعرض له المرأة على يد زوجها، وخضعت لجلسة تصوير بفستان زفاف وتبدو عليها إصابات وهمية باستخدام مستحضرات التجميل، اكتشفها المخرج السوري "حاتم علي" لأول مرة وقدمها في مسلسل "حجر جهنم"، وفي ظهورها الدرامي الثاني بمسلسل "الحساب يجمع" الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي لفتت فيه الأنظار بدور السكرتيرة الحسناء "هالة"، والمسلسل من بطولة الفنانة يسرا وكريم فهمي ومراد مكرم وغيرهم، وفي مايو الماضي تم تكريمها في الدورة الثانية لمهرجان التميز الإعلامي عن دورها في مسلسل "حجر جهنم"، لتستعد الآن لخوض تجربة سينمائية جديدة أكدت أنها مختلفة لتغير جلدها من جديد.