القاهرة - مصر اليوم
توفيت الفنانة شادية، الثلاثاء، في مستشفى الجلاء العسكري بعد صراع مع المرض، وعمر 86 عامًا، بعد أن تركت ذكري جميلة وتاريخ حافل من الأعمال الفنية التي أثرت بها تاريخ السينما المصرية من الأربعينات وحتى الثمانينات، قدمت خلال هذا المشوار الكبير ما يقرب من 112 فيلمًا سينمائيًا و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية "ريا وسكينة" التي تعد العمل المسرحي الوحيد للراحلة قبل اعتزالها.
وفي السطور التالية نستعرض معلومات عن "معبودة الجماهير" شادية:
لقبت شادية بـ"معبودة الجماهير" بعد نجاح الفيلم الذي يحمل هذا الاسم وقامت ببطولته مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
ولدت شادية في حي الحلمية أحد أحياء مدينة القاهرة في مصر عام1931 من شهر فبراير/ شباط، ووالدها كان يعمل مهندسًا زراعيًا في قصر عابدين فكان يشرف على الأراضي والزراعة به لذلك كانت تقيم العائلة بحي عابدين.
اسم الفنانة شادية الحقيقي هو "فاطمة أحمد كمال"، وقد تزوجت شادية من الفنان عماد حمدي عام 1953 وانفصلت عنه عام 1958 ثم تزوجت من عزيز فتحي لمدة عام وتزوجت أيضًا الفنان صلاح ذو الفقار عام 1967 وتم الطلاق 1969 بعد زواج استمر لمدة عامين فقط.
كان فيلم "أزهار وأشواك" هو بداية مسيرة الراحلة شادية وأخر أعمالها مسرحية ريا وسكينة، وتخلل هذا عدد كبير من الأعمال الفنية أبرزها فيلم المرأة المجهولة واللص والكلاب والزوجة 13 ومعبودة الجماهير، وعدد كبير من الأغاني أشهرها "دبلة الخطوبة" التي تُغنى في معظم الأفراح المصرية وأغنية الشمس وخلاص مسافر و"يا حبيبتي يا مصر" التي كانت تغنيها بإحساس صادق لأن الفنانة شادية كانت عاشقة لمصر وترابها، وربما كانت أخر أحاديثها عن حبها لمصر التي أعطتها الكثير.
اعتزلت شادية الفن في فترة الثمانينات وكان سبب اعتزالها عدم رغبتها في الاستمرار في العمل، بعد أن أصبحت كبيرة في السن وعدم رغبتها في تمثيل دور الأم بعد أن كانت تجسد أدوار الفتاة المراهقة الشقية خفيفة الظل، كما أرادت أن يتذكرها جمهورها بالصورة التي أحبوها بها.
وفي آخر رسالة صوتية لها، في حفل تكريمها ومنحها الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون العام الماضي، قالت شادية :" يا حبيبتي يا مصر وتحيا مصر".