القاهرة - مصر اليوم
"أنت متعرفش أنا مين ، أنا سعيد صالح بكالوريوس زراعة" ، قالها الفنان الراحل سعيد صالح، صارخًا في وجه الضابط الذي أوقفه في حارة مظهر في السيدة زينب ، في نوفمبر/تشرين الثاني ، أثناء تواجده عام 1991 في أحد الأوكار لتعاطي المواد المخدرة ، برفقة شخص يدعى أحمد توفيق الشهير بـ"النسر" ، وكان يرافقه أيضًا الفنان صبري عبد المنعم و6 أشخاص آخرين، حسبما روى أحد شهود العيان.
وأكدوا في أقوالهم أمام النيابة العامة أنهم كانوا يتعاطون المخدرات ، استعدادًا لبروفات مسرحية "حلو الكلام" ، فأمرت النيابة بحبسهم أيام عدة على ذمة التحقيقات إلى أن برأتهم المحكمة لأسباب شكلية في الإجراءات.
وبعد 5 أعوام أوقفن مباحث الإسكندرية صالح في يوليو/تموز 1995، أثناء تعاطية المخدرات في إحدى الشقق الموجودة في حي مصطفى كامل، بعد تناولة "وجبة فسيخ" برفقة زملائه ، استعدادًا لبروفات مسرحية "تعال نلعبها" ، التي عُرضت في الإسكندرية، فتم حبسه برفقة زملائه وتمت إحالتهم إلى محكمة الجنايات التي قضت في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1995، بحبس الفنان سعيد صالح، لمدة عام مع الشغل وغرامة 10 ألاف جنيه ، فيما برأت باقي المتهمين ، وكان من بينهم، سعيد طرابيك، وشعبان جعفر وسراج الدين محمود المحامي.
وبعد خروجه من السجن وتحديدًا في منتصف 1997، نفى ما يُثارحول أن القضية تم تلفيقها له من قبل أحد ضباط الشرطة ، لكنه ثار غاضبًا "هو البلد مفهاش حرامية ولا نصابين ولا تجار مخدرات، ولا ناس بتنهب البلد، معادش فيها غير سعيد صالح لو اتحبس حال البلد هيتعدل".