وطن شاشماز وحبيبته

عثر على الممثل والإعلامي التركي الشهير وطن شاشماز مقتولًا على يد حبيبته في غرفة في أحد فنادق منطقة بشيكتاش في مدينة اسطنبول التركية.

ووجدت الشرطة التركية بجانب شاشماز امرأة مقتولة تبين فيما بعد أنها عارضة الأزياء التركية فيليز أكيل، التي قتلت شاشماز بأربع طلقات من سلاح ناري أحضرته معها مسبقًا من ثم قتلت نفسها بعد دقائق قليلة.

 ووفق الشرطة التركية، فإن فيليز ذهبت إلى الفندق ذاته ومكثت لمدة ليلة واحدة قبل شهر من الحادثة في الغرفة ذاتها، وهو ما يشير إلى أنها تخطط لجريمة القتل قبل أشهر.

يذكر أن الممثل الراحل وطن شاشماز، هو مقدم برامج وعارض أزياء شارك في الكثير من الكليبات الغنائية والكثير من الأعمال الدرامية والأفلام السينمائية.

وبدأت القصة حينما كانت أكير تتناول طعام العشاء في أحد الفنادق الفخمة الذي أقامت فيه في مدينة إسطنبول برفقة ابنة أختها قبل أن تتلقى اتصالاً هاتفياً وتصعد لغرفتها على الفور. شعرت قريبة أكير بالقلق بعد تأخرها في الغرفة فحاولت الاتصال بها لكن محاولاتها باءت بالفشل لتقوم بإبلاغ موظفي الفندق الذين قاموا بدورهم بالصعود لغرفتها وفتحها ليجدوها ميتة وبجانبها جثة الفنان وطن شيشماز.

وأكدت الصحيفة أن التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة فور وصولها للمكان أشارت إلى أن أكير التي كانت تناولت الكحول برفقة قريبتها قبل الحادثة بدقائق، قامت بإطلاق 4 رصاصات من مسدسها المرخص قبل أن تقتل نفسها بالسلاح ذاته.

وبعد الحادثة سلطت وسائل الإعلام التركية الضوء على علاقة شيشماز بعارضة الأزياء أكير، حيث أكدت أن الأخيرة حاولت الانتحار أكثر من مرة مستخدمة أدوية ومستحضرات طبية بعد أن قرر الفنان الانفصال عنها والزواج بفتاة أخرى.

واستمعت الشرطة لإفادة العاملين في الفندق وقريبة أكير، حيث ذكر بعض الشهود المقربين للفنان شيشماز أن عارضة الأزياء فليز أكير سبق وهددت شيشماز بالقتل في حال لم يطلق زوجته ويرجع إليها مؤكدة أنها أنفقت ملايين الليرات عليه ولن تسمح لأحد بسرقته منها على حد تعبيره.

ويعتبر شيشماز واحداً من أبرز المذيعين في تركيا، حيث قدم لسنوات طويلة العديد من البرامج الصباحية عبر محطات تركية مختلفة قبل أن يدخل عالم التمثيل ويشارك في أفلام عدة أحبها الأتراك وبقيت عالقة في أذهانهم.

ونشر المذيع المخضرم وطن شيشماز خلال السنوات الأخيرة كتاباً ألفه روى فيه تجاربه بعد أن حاز على جائزة أفضل مذيع في تركيا خلال السنوات الطويلة التي ظهر خلالها على الشاشة.

وتفاعل الأتراك مع خبر مقتل شيشماز عبر الشبكات الاجتماعية، حيث شيد العديد منهم وسماً بعنوان "هذا هو شيشماز"، عبروا من خلاله عن حزنهم الشديد لنهاية مذيعهم وفنانهم المحبوب على حد وصفهم.