القاهرة - مصر اليوم
لم تجف دموعها منذ ذلك اليوم 5 مايو الماضى، حين أعلنت مستشفى العزل بأبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية وفاة الفنانة رجاء الجداوي بعد إصابتها بفيروس كورونا "كوفيد 19" ، "سامية" أمين سر واليد اليمنى للراحلة في حوار لها مع "دوت مصر" روت تفاصيل وأسرار حياة ملكة الموضة والإتيكيت في مصر والعالم العربي.
تعود سامية بالذاكرة ما يقرب من 48 عامًا حين كانت تقف أمام محل للبقالة تبكي خائفة من العائلة التي كانت تعمل لديها، بسبب بعض المشتريات التي قد اشترها بالخطأ، فجأتها يد من خلفها تربت على كتفها، وتسألها عن سبب بكاءها، وتعرض عليها أن تترك تلك العائلة القاسية دائمة الضرب والإهانة لها، وأن تعمل لدى أختها .
تقول سامية:" أنا بشتغل من صغرى، وقبل ما أشتغل عند مدام رجاء كنت شغالة عن ناس بيعملونى بقسوة شديدة، وكانوا بيفصلوا هدومهم بنفسهم، كنت أروح أجيب مجلة حواء كل أسبوع وأشوف صورة مدام رجاء على الغلاف، كنت أقولهم لو أشتغل عند الست دى أنا بحبها قوى، كانوا يقلولى أنت إيه وصلك للست دى إنتي عارفة هي مين؟، لحد ما ربنا حققلي أمنيتى، وقتها عند عندى 12 سنة، أول ما سمعت أخت مدام رجاء بتقولي أنا أختى عارضة الأزياء رجاء الجداوى فضلت أصرح من فرحتى، عرفتنى عنوان بتها وقلتلها هجيلك بعد أسبوع".
وكانت هذه بداية حياة جديدة للطفلة التي عشقت ملكة الموضة دون أن تعرفها، تابعت سامية " كنا أول يوم رمضان روحت بيت أختها وبعد ساعة لاقيت مدام رجاء دخلة عليا وشايلة أميرة بنتها، حسيت إن الدنيا كلها جاتلي، سلمت عليا وحضنتنى وبعدها روحنا على البيت، أول ما دخلت بتها في الدقى حسيت براحة كبيرة، وأبدت حياتى من جديد في حضن الطيبة والجنينة رجاء الجداوى".
للراحلة طقوس يومية كانت حرصت عليها سامية تقول" رغم أن البيت كان في شغالين كتير إلا أنها مابتسمحش لحد يدخل أوضتها غيرى، لازم أكون أول واحدة تشوفها الصبح، أصبح عليها وبعدين اعملها الشاي باللبن على ما تصلي وتقرأ القرآن، وبعدها بساعة أعملها شاى ولبن تانى، وبعدها بساعة تبدأ تفطر، كان فطارها بسيط ساندوتش جبنه مقمر على النار كويس، كانت بسيطة في كل حاجة، وبشوشة، وأحب الأكلات لقلبها الملوخية والبامية والمسقعة الحارة".
قدم تليفزيون دوت مصر حوار كامل مع "الجاحة سامية" المساعدة الأولى للفنانة الراحلة رجاء الجداوى تكشف أدق تفاصيل حياتها وأسرارها.
قد يهمك أيضا :