القاهرة - مصر اليوم
أوصى الفنان المصري القدير جميل راتب، الذي رحل مؤخراً عن عالمنا، بعدم إقامة عزاء بعد وفاته، ولكن وصيته لم تكن غريبة بقدر وصية الفنانة الراحلة سامية جمال.
اسم سامية جمال الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ. ولدت في عام 1924 في إحدى القرى التابعة لمحافظة بني سويف، وبدأت العمل الفني بعد التحاقها بفرقة بديعة مصابني من خلال الرقص، واختارت لها بديعة اسمها الفني "سامية"، ثم دخلت إلى عالم السينما منذ منتصف الأربعينات، فقدمت مجموعة كبيرة من الأفلام، أشهرها "عفريتة هانم" و"الرجل الثاني".
وحققت شهرة كبيرة، سواء كممثلة أو فنانة استعراضية استطاعت أن تجعل من الرقص فن استعراضي يحظى بجماهيرية.
وارتبطت سامية جمال بعلاقة حب مع الفنان الراحل رشدي أباظة، توجت بالزواج الذي دام سنوات عديدة، قبل أن يتم الطلاق بينهما.
وقررت اعتزال الفن والأضواء في أوائل السبعينيات من القرن الماضي، ولكنها عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينيات، ثم عاودت الاعتزال مرة أخرى، وبقيت على اعتزالها حتى وفاتها في 1 كانون الأول (ديسمبر) في عام 1994.
في أواخر حياتها اشترت سامية جمال مدفن لها على أول طريق السويس، وكانت تحرص على زيارته من وقت لأخر. وفي إحدى المرات وجدت أن الحارس قام بكتابة مدفن الفنانة سامية جمال، لكنها رفضت كتابة لقب فنانة وطلبت تغيير اللافتة.
وأوصت بوصية غريبة قبل وفاتها، وهي أن يتم إخراج جثمانها في هدوء من سلم الخدم، بعيدا عن التكلف والطقوس المعتادة في تشييع المشاهير.