القاهرة _ مصر اليوم
حوّل المخرج السينمائي حسام الدين مصطفى بيته في الزمالك إلى استديو لتصوير نصف أحداث فيلمه «عندما يبكي الرجال»، وهي المرة الثالثة التي تنتقل فيها كاميرات السينما إلى منزل حسام الدين لتصوير أحد أفلامه لكن مع هذا المخرج كان للفنانة نهى العمروسي أزمة لا تنساها.وقد سبق أن صور هذا المخرج من قبل مشاهد متعددة في بيته من فيلم «قاع المدينة»، وبعدها صور أيضا في نفس البيت مشاهد متعددة من فيلم «غابة من السيقان».
استمر التصوير في شقة حسام الدين مصطفى 25 يوما متواصلة حتى تنتهي بطلة الفيلم مديحة كامل من تصوير دورها حتى تستطيع السفر إلى ألمانيا لإجراء بعض الفحوصات الطبية هناك وبمجرد الانتهاء من تصويرها لآخر لقطة في الفيلم صحبها المخرج في سيارته لتحلق بالطائرة وهي تكاد تغلق أبوابها.آنذاك اختار المخرج الطالبة نهى العمروسي «17 سنة» من بين طالبات معهد السينما لتمثل في الفيلم دور ابنة فريد شوقي وشقيقة نور الشريف والتي تقضي أحداث الفيلم بوفاتها في حادث سيارة ويذهب نور الشريف لاستلام جثتها من المشرحة.
لكن عندما بدأت نهى العمروسي في تصوير المشهد وفي لحظة دخولها ثلاجة الأموات صرخت وأصابتها نوبة هستيرية من البكاء، وقالت للمخرج إنها إذا دخلت هذه الثلاجة بين الجثث فستموت من الرعب، بحسب ما نشرته أخبار اليوم غسطس 1984.وبالفعل، ألغى المخرج التصوير وانتقل في اليوم التالي إلى مستشفى قصر العيني حيث تم تصوير المشهد في المشرحة المكشوفة بعد إعادته 16 مرة؛ حيث كانت نهى تمثل دور ميتة ولكن جسدها كان يرتعد من الخوف.
وفي اليوم التالي لتصوير هذا المشهد كانت هناك لقطة أخرى لمعركة بين نور الشريف وفاروق الفيشاوي حيث يقفز نور الشريف ويركل وجه فاروق الفيشاوي بقدمه ومن شدة انفعال نور الشريف بالموقف أصابت قدمه وجه فاروق فخلع له ضرسا من فكه الأسفل وتوقف التصوير حتى أسعف فاروق وتوقف النزيف ثم أعاد حسام تصوير اللقطة ولكن هذه المرة من خلال قدم المخرج حتى «لا تجيء الطوبة في المعطوبة».
قد يهمك ايضا