القاهرة - مصر اليوم
قضت محكمة جنح المطرية الثلاثاء بحبس المطرب الشعبى محمود الحسيني ثلاثة أشهر وتغريمه 200 ألف جنيه كفالة وإلزامه بدفع خمسة آلاف جنيه على سبيل التعويض المؤقت، وذلك لاتهامه بالتعدى على زوجته بالضرب وإصابتها بآلة حادة عبارة عن حديدة أثناء مطالبتها له بمصروفات لأولاده الأربعة.
الحسيني ليس الأول أو الأخير
لكن حالة الحسيني ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لفنان حدثت بينه مشاجرة مع أخر دخل على أثرها السجن، فالوسط الفني مليء بحوادث مشابهة للحسيني، بعضها لفنانين دخلوا السجن بسبب مشاجرة، والبعض الآخر نتيجة تهمة القتل الخطأ أو الإدمان، وآخرين بسبب الهروب من أداء الخدمة العسكرية.
وخلال السطور القليلة القادمة نستعرض أهم الفنانين الذين حُكم عليهم بالسجن في قضايا مختلفة.
سعيد صالح: كان حشيش بس
في عام 1991 وبينما كان نجم الفنان الراحل سعيد صالح يعلو داخل الوسط الفني وخارجه، أُلقي القبض عليه بتهمة تعاطي المخدرات وأمرت النيابة بحبسه هو ومن معه عدة أيام على ذمة التحقيق ثم برأتهم المحكمة بسبب عدم صحة الإجراءات، ونفى سعيد صالح في وقتها الحادثة وقال إنه كان "حشيش فقط".
وفي عام 1996، تم القبض عليه مرة أخرى مع مجموعة من أصدقائه وتمت محاكمته وحكم عليه بالحبس لمدة عام، وبالفعل سُجن سعيد صالح ثم أُفرج عنه قبل نهاية نفس عام.
ماجدة الخطيب.. قتل ومخدرات
وكانت الفنانة المصرية الراحلة ماجدة الخطيب هي أيضًا واحدة من أهل الفن الذين دخلوا السجن، ففي عام 1982 وجهت لها تهمة القتل الخطأ حيث دهست بسيارتها أحد الطلاب، وحكمت عليها المحكمة بالسجن عاما مع وقف التنفيذ وغرامة بلغت 5 آلاف جنيه، وأثناء المحاكمة قضت ماجدة ثمانية أشهر في سجن الاحتياط على ذمة المحاكمة.
قضية أخرى دخلت على أثرها ماجدة الخطيب للسجن كانت متعلقة بالإدمان وحيازة المخدرات، وتم القبض عليها في منتصف الثمانينات مع مجموعة من أصدقائها، وأنكرت ماجدة التهمة لكن المعمل الجنائي أثبت حيازتها لمواد مخدرة وتم الحكم عليها ودخلت السجن مرة أخرى، واستغرق الأمر سنوات حتى عادت للتمثيل مرة أخرى ولكنها كانت فقدت بريق نجوميتها حينذاك.
تهمة مخلة بالشرف
ولعل أبرز الفنانين الذين دخلوا السجن كان نتيجة مخدرات أو قتل خطأ أو ما شابه، لكن هذه المرة إحدى الفنانات المشاهير في فترة الستينات، أٌلقى القبض عليها، بسبب تُهمة مخلة للشرف، وهي قيادة شبكة دعارة، فالفنانة الأرستقراطية في أفلام الأبيض والأسود ميمي شكيب تم اتهامها عام 1974 بقيادة شبكة دعارة وتم القبض عليها.
وقتها كانت القضية مثار اهتمام الإعلام وعرفت بقضية الرقيق الأبيض، حيث تم إلقاء القبض على الفنانة ميمي شكيب مع مجموعة من فنانات أخريات داخل منزلها، وتم حبسها شهرين ثم أفرج عنها مع باقي الفنانات لعدم ثبوت الأدلة لأنه تم إلقاء القبض عليهن أثناء تناول القهوة في حفلة عادية دون أي تلبس، وبعد براءتها عانت ميمي كثيرا ويقال إنها أصيبت بالصمم في السجن ثم دخلت مصحة نفسية للعلاج.
عدد من الصحف في تلك الفترة أشارت إلى أن هذه القضية لها أبعاد سياسية، حيث كانت ميمي شكيب لديها علاقات كثيرة مع رجال السياسة والسلطة، كما أنها أعلنت عن كتابه مذاكرتها الشخصية وهو ما أثار الجدل حول لغز مقتلها عام 1982 فهناك من ألقى بها من شرفة شقتها في قصر النيل وتم تأييد القضية ضد مجهول.
وفاء مكي عذبت خادمتها
قضية وفاء مكي كانت مختلفة، فهي قضية تعذيب خادمة أثارت الرأي العام ضد وفاء وعائلتها التي شاركت في حبس الخادمة الطفلة وتعذبيها بمساعدة شقيق وفاء مكي ووالدتها، ثم حاولت الفنانة الهرب مع والدتها لكنه تم القبض عليها ونفذت عام 2001 حكم بالسجن لمدة 10 سنوات.
دينا الشربيني تعترف بالتعاطي
وكانت الفنانة الشابة دينا الشربيني التي تزوجت مؤخرًا من المطرب عمرو دياب؛ أيضًا ضمن الفنانات اللاتي دخلن السجن بسبب تعاطٍ، حيث قُبض عليها عام 2013 أثناء ترددها على إحدى الشقق لشراء المخدرات واعترفت دينا بذلك، وتم الحكم عليها بالحبس لمدة عام وتغريمها مبلغ 10 آلاف جنيه.
وبعد قضاء فترة الحبس عادت دينا من جديد للأضواء وشاركت في عدة أعمال فنية ناجحة حازت على إعجاب الجمهور.
أحمد عزمي رايح جاي
الفنان الشاب أحمد عزمي أيضًا تم إلقاء القبض عليه أكثر من مرة في قضية مخدرات، ولكن كان يتم إطلاق سراحه بسبب بطلان الإجراءات، وفي المرة الأخيرة تم تفتيشه في أحد أكمنة شرم الشيخ وتم العثور بسيارته على أقراص مخدرة ثم حُكم عليه بسته أشهر مع غرامة مالية، وبعد قضائه العقوبة بالحبس خرج من السجن.