القاهرة - مصر اليوم
تسبب رحيل الفنان هادي الجيار فجر اليوم الأحد عن عمر ناهز الـ 71 عامًا، في حالة من الصدمة لدى نجوم الفن والجمهور، وذلك بعد تدهور حالته الصحية ودخوله غرفة العناية المركزة إثر إصابته بفيروس كورونا.
تخرج هادي الجيار في معهد الفنون المسرحية، ولعبة الصدفة دورًا كبيرًا في مسيرة الفنان الراحل، حيث شاهده المخرج الكبير محمد فاضل أثناء مشاركته في أحد العروض الفنية التى يقدمها المعهد، وأعجب بموهبته ورشحه لدور في مسلسل "القاهرة والناس" عام 1972 ليكون بوابته في عالم التمثيل.
بعدها اقترح عليه الزعيم عادل إمام الالتحاق إلى فرقة الفنانين المتحدين، والمشاركة في مسرحية "مدرسة المشاغبين" ليذهبا إلى المخرج جلال الشرقاوي وبالفعل وقع عليه الاختيار للمشاركة في المسرحية مع عمالقة الكوميديا، وحقق نجاحًا بدور "لطفي" في مقابل أجر 15 جنيهًا في الشهر، وفي العام الثاني أصبح أجره 20 جنيهًا.
وقوفه إلى جانب كبار نجوم الكوميديا جعله بعد 15 يومًا فقط من عرض "مدرسة المشاغبين" يقرر أن ينسحب من المسرحية، وهو ما قاله في لقائه مع "صاحبة السعادة" "لقيت نفسي محتاس في وسطهم"، ولكن كانت نصيحة عبد المنعم مدبولي له سببًا في استمراره حيث قال: "قولتله مش عارف أروح فين وأجي منين في وسطهم، قال لي أقعد واتعلم وجرب وحاول تعمل زيّهم، وأقنعني أكمل".
وتوالت بعدها أعمال الراحل، حيث شارك فيما يقرب من 25 فيلمًا منها "لمن تشرق الشمس"، "احترس عصابة النساء"، "رحلة المشاغبين"، "بائعة الحب، "عندما تشرق الأحزان"، "كل شىء قبل أن ينتهي العمر"، وعلى الشاشة الصغيرة شارك في "المال والبنون"، "سوق العصر"، "الراية البيضا"، "الضوء الشارد"، "أبناء ولكن"، "الوجه الآخر"،"العصيان"، "كفر دلهاب"، "ولد الغلابة".
وعلى خشبة المسرح كانت مشاركته محدودة، حيث شارك في 7 عروض فقط منها "مدرسة المشاغبين"، "قصة الحي الغربي"، "أحلام ياسمين"، "لقاهرة في ألف عام"، "السفيرة عزيزة".
كان الراحل يخشى المرض، وكشف في لقاء سابق له أن المرض أكثر شيء يرعبه، مشيرًا إلى أنه أجرى عملية قلب مفتوح قبل سنوات، ما جعله يرغب في كتابة وصيته.
قد يهمك ايضا