القاهرة - مصر اليوم
مسيرة سينمائية حافلة، نجاحات متوالية، طموحات فنية عابرة الحدود، أحلامٌ لم يقف أمامها سوى المرض، الذي جعله يُعيد تفكيره في كل شيء.
فيلم "حليم" كان الحضور السينمائي الأخير لأحمد زكي، قبل أن يغيبه الموت عن عالمنا في مارس 2005، ليرحل بجسده وتبقى سيرته حاضرة بين مُحبيه.
أكثر من عِقدٍ كامل، قضاه أحمد زكي، داخل أحد الفنادق الكبرى بالقاهرة، تاركًا العيش في شقته بالمهندسين، التي كان يتردد عليها من وقتٍ لآخر، ليجعل من الفندق ملاذًا له.
حياة صعبة، عاشها أحمد زكي في أيامه الأخيرة، حينما اشتد عليه المرض، ليقف حزينًا في وداع أحلامه التي باتت تهرب منه شيئًا فشيئًا، إلى أن قضت آلامه على أنفاسه.
السيدة رتيبة السيد، وابنتاها "منى" و"إيمان"، يساندن أحمد زكي، أمام غرفته بالمستشفى، داعياتٍ أن ينهض وأن تضخ بلاتوهات التصوير مُجددًا، ليُعلَن لهم خبر صادم لهم ولكل مُحبيه حال إخبارهم به.
وتكشف إيمان عطية جمعة، أخت الفنان الراحل أحمد زكى، أن الأخير كان يرغب في اعتزال الفن، خلال أيامه الأخيرة، بعدما اشتدت محنة المرض عليه ولم يكن قادرًا على إشباع رغبته الفنية، مؤكدة خلال حديثها لـلمصدر أنه كان يطمح للعودة إلى مسقط رأسه والعيش في الزقازيق، وشراء بيت كبير هناك يجمع فيه والدته وكل مُحبيه، إلا أنّ القدر حال دون ذلك.
وكانت الفنانة شهيرة، كشفت عن قيام الفنان الراحل أحمد زكي باستدعاء والدته لرؤيتها قبل وفاته بأسبوعين تقريبا، حيث زارته الأخيرة حينها داخل جناحه الخاص بمستشفى "دار الفؤاد".
وقالت "شهيرة"، إن "زكي" كان يرفض حضور أفراد عائلته للمستشفى لعدم رغبته في رؤيتهم له أثناء فترة مرضه، مضيفة أنه حينما شعر بقرب الأجل طالب سمير عبدالمنعم، ابن خاله، بإحضار والدته له، وقال له نصا: "هاتوا لي أمي عاوز أشوفها".
وأشارت إلى عشق "زكي" لوالدته بدرجة لا يمكن تخيلها، ولكنها لم تحضر وقت مجيء الأخيرة إلى ابنها.
يذكر أن محمد رمضان أعلن تجسيده لقصة حياة الفنان الراحل أحمد زكي في مسلسل بعنوان "الإمبراطور" لتقديمه في دراما رمضان المقبل، حيث يعكف السيناريست بشير الديك على كتابة الحلقات بعد التعاقد معه رسمياً من جانب شركة "سينرجي".
قد يهمك ايضا
فريدة فهمي توضِّح أنّ شائعات نيّة أحمد زكي الزواج منها "كلام فارغ"