المؤتمر الثقافي الأول للشباب

أقامت إدارة الدراسات والبحوث التابعة لفرع ثقافة الأقصر برئاسة فضل الله هاشم، الأحد، 06 آذار/ مارس 2016، فعاليات المؤتمر الثقافي الأول للشباب، بحضور رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي الباحث سعد فاروق، ورئيس المؤتمر عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر الدكتور أحمد عرابى.وبدأت فعاليات المؤتمر بافتتاح معرض الشباب والذى ضم مجموعة من اللوحات الفنية لمجموعة من فنانين قصر ثقافة الأقصر وبعض الحرف البيئية.    

وألقى مدير فرع ثقافة الأقصر فضل الله هاشم، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر كلمة تناول فيها علاقة الثقافة بالشباب وأكد خلالها أن الدور الثقافي الذى تقوم به الهيئة العامة لقصور الثقافة كبير لمحاربة مفاسد الأخلاق التي تؤثر على الشباب.

وأكد رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي الباحث سعد فاروق، أن الهيئة العامة لقصور الثقافة جندت نفسها لمحاربة التردي الأخلاقى لدى بعض الشباب، مشيرا إلي أنه ليس كل الشباب أخلاقه فاسدة، وليس باقى المجتمع أنبياء معصومين.
 
وأوضح فاروق، أن اختيار عنوان المؤتمر وتخصيصه للشباب بسبب أن المجتمع المصرى شاب بحكم متوسط الأعمار، ومحاربة مفاسد الاخلاق هي الأولى لخلق مجتمع صالح، وأنه لا نستطيع ان نوجد "يوتوبيا" على الأرض لكن نحاول أن نقلل من المفاسد حتى نصل الى الانطلاقة والنهضة.

وأوضح رئيس المؤتمر عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر الدكتور أحمد عرابي، أن الشباب هم من يقود مصر ولابد من العلم لأن الحياة بلا علم لا قيمة لها، مشيرا إلي أن الأخلاق هي مجموعة القيم التي شكلت مصر، والشباب المصرى هم القيمة الحقيقية والتي تزداد قيمتهم بالعلم والأخلاق.

وقال أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة جنوب الوادى أحمد سعيد،  في كلمته أن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المؤثرة على اخلاق الشباب، والضغوط الملقاة على عاتقهم كبيرة، ويتحمل الشباب فاتورة أى قرارات خاطئة، فهرب بعضهم إلى الإدمان والتحرش لتحرير رغبات مكبوتة، وهذا ليس مبرر لذلك وإنما توصيف لمشكلة، لافتا إلي أن علاج الانهيار الاخلاقى يحتاج وقت وتضافر جهود عديدة بداية من الأسرة وحتى الدولة نفسها.

وتناول أستاذ علم الاجتماع بجامعة جنوب الوادى على طلبة في كلمته، مظاهر السلوك السائد بين الشباب في الوقت الحاضر، موضحا أن السلوك المشين يتناقله الكل سواء مواقع التواصل الاجتماعى أو حتى الإعلام وتكراره يجعل منه ظاهرة كبيرة، بينما لا يتم ذكر اى شيء يخالف ذلك لأنه هو السلوك الطبيعى، مشيرا إلي أن استمرار التركيز على الظواهر الأخلاقية المشينة جعلنا نركز ونحاول ان نجد حلول لتلك الظواهر.

 وأضاف طلبة، أنه مع الدراسات الاجتماعية التي جرت تم التوص إلي  ان الفراغ هو العامل الأساسى في المفاسد الأخلاقية، فظاهرة مثل الإدمان أو التحرش جاءت نتيجة الفراغ الشديد نتيجة البطالة فانتشرت تلك المصائب وذلك لكى يهربوا من واقع أليم يعيشوه.

وفى ختام المؤتمر أصدرت أمانة المؤتمر عدد من التوصيات أبرزها، أن تضع وزارة الثقافة خطة شاملة واضحة المعالم تحدد احتياجات الطفولة والشباب من الثقافات المختلفة، وأن تعمل جميع المؤسسات وأجهزة الثقافة وهيئات التوجيه والاعلام جميع مستوياتها على بث الموضوعات المتصلة بالأخلاق.