اختتمت الأميرة ياسمين ابنة الأميرة فريال وحفيدة الملك فاروق، زيارتها لمحافظة الأقصر، بهدف دعم جمعية مستشفى بروك الخيري لعلاج الحيوان، وهي إحدى جمعيات الرفق بالحيوان التي تُكرس جُهدها لتحسين الظروف المعيشية والصحية للحيوانات العاملة والتي يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1934 في القاهرة.

وقامت الأميرة ياسمين، برفقة وفد من مجلس إدارة مستشفى بروك الخيري لرعاية الحيوان، برئاسة المهندس شريف فودة، ومحمد النواوي، وعدلي الطاهري، والدكتور غازي داود، بزيارة مقر مستشفى بروك الجديد في منطقة "نجع الخطبة" في الأقصر، حيث أنشئ المقر القديم في عام 1966 في قلب المدينة بالقرب من معبد الأقصر، وفي نوفمبر 2005 تم نقل الموقع بموجب قرار من مجلس المدينة للتنقيب عن طريق الكباش الأثري أسفل الموقع.

كما قامت الأميرة ياسمين بزيارة مقر مستشفى بروك الخيري في مدينة إدفو الذي أنشئ عام 1992، ويضم عيادة ثابتة عبارة عن عدد 7 حظائر لإيواء الحيوانات المريضة وحظيرة رملية مفتوحة تسع لعدد 10 خيول تتلقى علاجها بالعيادة وعيادة واحدة متنقلة.

كما قامت الأميرة ياسمين بزيارة محافظ الأقصر محمد بدر، في مكتبه بمقر ديوان عام المحافظة، لبحث سبل التعاون بين الجمعية والمحافظة، حيث استعرض الوفد المرافق لها الأنشطة التوعوية والعلاجية والخدمات الطبية المجانية التي يقدمها فرع المستشفى في الأقصر، وعمليات توزيع الغلال المجانية على أصحاب الخيول العاملة في مدينة الأقصر والبر الغربي.

يذكر أن البدايات الأولى لإنشاء مستشفى بروك الخيري ترجع إلى عام 1930 عندما سافرت "دورثي بروك" زوجة الجنرال "بروك" بالجيش البريطاني إلى القاهرة، حيث أحزنها بشدة مشاهدة الخيول العاملة بالشوارع والتي كانت عبارة عن هياكل عُظمية يكسوها الجلد، حيث جمعت مساعدات بهدف إنهاء معاناة هذه الخيول، وخلال الثلاث سنوات الأولى قامت "دورثي بروك" بتكوين لجنة واشترت 5000 حُصاناً من هذ الخيول، وفي عام 1934 أنشأت "دوروثي بروك" المستشفى التذكاري لخيول الحرب في القاهرة ، مع وعد منها بتقديم الرعاية البيطرية لكافة الخيول العاملة في العاصمة، لتولد جمعية مستشفى بروك الخيري لعلاج الحيوانات في مصر.