الأقصر- مصر اليوم
روى أهالي منطقة نجع الدار بمركز الطود، جنوبي الأقصر، اللحظات الأخيرة في حياة موظف شاب بالسكة الحديد، توفى ساجدا خلال أداء صلاة العصر بمسجد القرية.وقال جمال علي، مدرس بالمعاش، إن المتوفى جمال محمد سيد، موظف بالسكة الحديد بالأقصر، وفي بداية العقد الخامس من عمره، ومشهود له بطيبة القلب، وقلبه متعلق بالمساجد منذ صغره، مشيرا إلى أنه كعادته يوميا، يذهب لأداء صلاة الجماعة في المسجد عقب الآذان مباشرة، وقبل وفاته ذهب لأداء صلاة العصر وجلس قبل إقامة الصلاة ليقرأ بعض الأوراد كعادته.
وأضاف علي، أنه بعد إقامة الصلاة، كان يتواجد العشرات داخل المسجد، وخلال الركعة الأخيرة وفي السجود تحديدا لم يقم للتشهد والتسليم وظل ساجدا، وعقب الانتهاء من الصلاة ذهب إليه المصلون ليجدوه فارق الحياة، وحاول البعض التدخل من خلال إجراء إسعافات أولية، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل، وعلى الفور تم استدعاء الإسعاف، وأكد المسعفين وفاته.
ويؤكد جمال علي، أن الأهالي لم يسلموا برأي المسعفين، وظنوا إصابته بأزمة قلبية أو جلطة أو غيبوبة، فقاموا بنقله إلى المستشفى، إلا أن الأطباء أكدوا وفاته.ويؤكد مؤمن علي، طالب، أن الراحل يتمتع بسمعة حسنة للغاية، ولم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة، حيث جاءت الوفاة مفاجأة للجميع، مشيرا إلى أن الجنازة شيعت في ساعة متأخرة من مساء أمس، وحضرها المئات من أبناء قريته وزملائه بالسكة الحديد، الذين فجعوا من خبر وفاته.
وأضاف أن أقاربه استقبلوا الكثير من المعزين أمس واليوم لأن الراحل كانت له علاقات طيبة مع الجميع.وقال عبدالسميع السعيد، مدير بالسكة الحديد، إن الهيئة فقدت رجلا طيبا ومتدينا قضى الكثير من عمره في المساجد لذلك كانت المكافأة وحسن الخاتمة كما أراد، لأن قلبه كان متعلقا بالمساجد، مشيرا إلى أن زملائه في الهيئة غير مصدقين الخبر حتى الآن لأنه كان معهم قبل وفاته بساعات قليلة.وكانت الأقصر شهدت وفاة شاب منذ شهرين على باب مسجد بالبر الغربي، عقب أداء صلاة الجمعة، كما توفي العام الماضي مسن ساجدا خلال صلاة الفجر.
قد يهمك أيضًا: