الأقصرـ سامح عبدالفتاح
اختتمت في مدينة الأقصر فعاليات المؤتمر السابع والعشرون للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، الذي عقد في الفترة من 14-16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، بفندق شتيجنبرجر نايل بالاس الأقصر، حول موضوع "الثقافة المعلوماتية في مجتمع المعرفة العربي : تحديات الواقع ورهانات المستقبل".
وناقش المؤتمر دراسة تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الثقافة المعلوماتية للمستفيد العربي، والتعريف بدور المكتبات واختصاصي المعلومات واختصاصي الأرشيفات في تكوين الثقافة المعلوماتية، ودراسة تأثير النظم التعليمية العربية على الثقافة المعلوماتية، ودراسة تأثير مفاهيم الحكومة الإلكترونية على الثقافة المعلوماتية في العالم العربي ودور المكتبات ومراكز المعلومات والأرشيفات فيها، والتعرف على اتجاهات وسلوك المستفيد العربي نحو تكنولوجيات البيئة الرقمية بما فيها الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية والحوسبة السحابية، ودراسة أنماط وأساليب تعليم الثقافة المعلوماتية في الجامعات العربية.
كما تناول المؤتمر مفاهيم ومجالات ومعايير الثقافة المعلوماتية الداعمة لمجتمع المعرفة، وتأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والحكومة الإلكترونية على الثقافة المعلوماتية للمستفيد العربي وسلوكه واتجاهاته نحوها، ودور مؤسسات المعلومات والاختصاصين في تكوين الثقافة المعلوماتية للمواطن العربي واعداده لمجتمع المعرفة، والنظم التعليمية العربية وتأثيرها على الثقافة المعلوماتية، ودور القطاع الخاص في تعزيز مفاهيم الثقافة المعلوماتية والمعرفية عربيا، وتعليم الثقافة المعلوماتية في الكليات والجامعات العربية، ومشروعات ومبادرات الثقافة المعلوماتية على الصعيدين العالمي والعربي.
وشارك في فعاليات المؤتمر وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمي النمنم، ورئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الدكتور خالد الحلبي، وأكثر من 350 من نخبة المثقفين وقيادات وأعضاء الاتحاد ومسئولي مراكز المعلومات من حوالي 20 دولة عربية منهم دول الجزائر ، الكويت ، تونس ، المغرب ، سوريا ، الجزائر ، ليبيا ، السودان ، لبنان ،العراق، الأردن بالإضافة الي مصر .
وأقيم المؤتمر برعاية وزارة الثقافة والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات تحت عنوان " الثقافة المعلوماتية فى مجتمع المعرفة العربى - تحديات الواقع ورهانات المستقبل " واستمر لمدة ثلاثة أيام وشهد حفل الختام حضور محافظ الأقصر محمد بدر، وتم خلال الحفل تكريم المشاركين في المؤتمر، والإعلان عن انتخابات اختيار المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات وتدشين المستودع الرقمي لهم .
وأعرب محافظ الأقصر محمد بدر، عن سعادته بانعقاد المؤتمر بالأقصر، لافتا الي الدور الكبير للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، واعتماده في تنفيذ أنشطته على الدعم الداخلي، لافتا إلى أهمية إعطاء مساحة أكبر للمجتمع المدني والقطاع الخاص والتركيز عليهم، مشيرا خلال حفل الختام إلى أهمية وجود قواعد بيانات لكل المكتبات وربطها على المستوى العالمي، معربا عن تطلعه لاستضافة المحافظة لهذا المؤتمر الحيوي والهام مرة أخرى.
يذكر أن الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، تم تأسيسه في عام 1986 بمدينة القيروان، بالجمهورية التونسية، وهو يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون بين الجمعيات والمؤسسات المكتبية في الوطن العربي، والعناية بالتراث العربي المكتوب، والمسموع، والمرئي، الذي تزخر به المنطقة العربية، إلى جانب تقديم الدعم والمساعدة على الارتقاء بالمهنة، وإعداد وتشجيع البحوث العلمية والدراسات في مجال المكتبات والمعلومات، ويعمل الاتحاد على عقد الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية المتخصصة، وتشجيع قيام الجمعيات الوطنية للمكتبيين وأخصائي المعلومات في الأقطار العربية التي لم تؤسس فيها بعد.