الأقصرـ سامح عبدالفتاح
انتظمت رحلات البالون الطائر في مدينة الأقصر، السبت، وذلك بعد توقف استمر لمدة 48 ساعة بسبب سوء الأحوال الجوية المتمثلة في ارتفاع سرعة الرياح وظهور شبورة ترابية من شأنها إعاقة الرؤية.
وأقلعت اليوم السبت، 17 رحلة بالون طائر على متنها 240 سائح وسائحة من جنسيات مختلفة، وذلك تحت إشراف سلطة الطيران المدني التي تشرف على تطبيق ضمانات جودة الخدمات وسلامة الركاب المتعلقة بسياحة البالون.
ويرجع تاريخ سياحة البالون الطائر في الأقصر إلى العام 1989، و قامت سلطات الطيران المدني المصري بإعتماد أول شركة طيران بالون طائر في الأقصر عام 1989 بمعرفة شركة إنجليزية أمريكية كبرى بشراكة مصرية (بالونز أوفر إيجبت)، حيث اكتسبت مدينة الأقصر شهرة خاصة بروعة ممارسة نشاط البالون الطائر بها، بسبب المشاهد الجوية الرائعة لنهر النيل والزراعات الخضراء والمقابر والمعابد الفرعونية العديدة التي يشاهدها السائحون أثناء استقلالهم البالون الذي يتسع لنحو من 12 حتى 28 شخصا، كما أن هناك عدد من السائحين يأتون للأقصر خصيصا ليستمتعوا بسياحة الطيران بالبالون فقط.
وتقوم فكرة طيران البالون على مبدأ علمي وهو أن الهواء الساخن أخف من الهواء البارد حيث يعلو فوقه، فيتم ملء الغلاف الداخلي للبالون بالهواء الساخن، ومن ثم يصبح الهواء بداخل البالون أخف من الهواء المحيط به من الخارج؛ فيتمكن بذلك من الارتفاع في جو السماء ويتحكم طيار البالون فى الحركة الرأسية فقط للبالون أما الحركة الأفقية فحسب إتجاه وسرعة طبقات الهواء ولا يوجد لدية محركات، فيقوم الطيار قبل بدء الرحلة بإطلاق بالونة أطفال مملؤه بغاز الهليوم للتعرف على إتجاهات الريح فيختار طبقة يسير عليها في وضع ثابت مستقيم لها إتجاه وسرعة معروفة له وبناء عليها يخطط رحلة جميلة يرسم بها الراكب لوحة فنية تذكارية جميلة للأقصر.