هاجم حزب "النَّصر الصُّوفي"، السَّبت، موقف الجماعة الإسلاميَّة في مصر، لأنها لم تعترف بثورة 30 يونيو، رغم اعتراف الولايات المتَّحدة الأميركيَّة في الحكومة المصريَّة الحالية وخارطة الطَّريق. وأكد رئيس الحزب المهندس محمد صلاح زايد، خلال بيان صحافي أن "الجماعة الإسلاميَّة، لم تعترف بالثورة وتصر على وصفها بالانقلاب العسكري وتطلب العودة إلى ما قبل 30 يونيو، مقابل التصالح، رغم أن الولايات المتَّحدة الأميركيَّة الدَّاعم الأول لجماعة "الإخوان المسلمين"، اعترفت بالحكومة المصرية الحالية، وخارطة الطريق واتهمت الإخوان بسرقة الثورة. وأضاف زايد أن "الجماعة الإسلامية تواصل تحريضها ضد الجيش والشرطة، بحيث نشرت على موقعها الإلكتروني أن أهالي سيناء يتهمون الجيش بتدمير منازلهم وقتل أولادهم والمدرعات تهاجم بعضها البعض، لإيجاد مبرر لحربهم ضد الإرهاب والجيش يقتلنا بدلا من أن يحمينا، وهو ما يؤجج للفتنة ويزرع الكراهية بين أبناء الوطن وجيشهم". وأشار زايد إلى أن "الجماعة الإسلامية دعت للجهاد لإقامة الدولة الإسلامية في السبعينات عند تأسيسها في الجامعات المصرية، كما اقحمت الطلبة في تلك المشاكل التي نتج عنها مقتل السادات، و118 ضابطا وجنديا بعد مهاجمة مديرية أمن أسيوط وكذلك مقتل أكثر من 300 سائح في حادث الأقصر الشهير وغيرها من الحوادث"، مؤكدا أن التساؤل الذي يطرح نفسه الأن من أين أتى أفراد الجماعة بتلك الأسلحة، ومن كان يمولهم ويجلبها لهم وهم طلبة في العشرينات في ذلك الوقت؟، وما هو حكم الشرع في القتل العمد حتى ولو كان لغير مسلم؟". ونوه زايد إلى أن "ما نشاهده الأن من الطلبة، وخصوصا ما يحدث في جامعة الأزهر من اضرابات واعتصامات وحرق نابع أساسا من أفكار الجماعة الإسلامية ومن هم على شاكلتها، خصوصا أنهم لم يعودوا عودة حميدة ومازالت أفكار الماضي مترسخة في عقولهم، ونواياهم ليست صافية". وفي نهاية البيان، أكد زايد أن "من يقف ضد مصر لن ينجح، وسنبني مصر رغم أنف أعدائها ومن يكرهونها، والتاريخ لن يغفر ويذكر من يريدون العبث بمقدرات الوطن أكثر ممن يبنون الوطن ذاته".