الأقصرـ سامح عبدالفتاح
استقبل محافظ الأقصر محمد بدر، الاثنين، وفدا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لمناقشة إجراءات إعادة تطوير تأهيل المباني الرئيسية لقرية حسن فتحي الشهيرة في البر الغربي للأقصر، وإعادة ترميمها بإعتبارها منشآت فريدة من نوعها ذات شهرة عالمية وتتميز بطابعها المعماري الذي يعتمد على الخامات والتقنيات المحلية.
وأوضح مسؤولو الوفد، أنه بدءاً من الاثنين، سيتم بدء العمل في قرية المهندس حسن فتحي، مشيرين إلى أنه سيتم تقسيم العمل في تطوير وترميم القرية إلى ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى إعادة تأهيل مبنى الخان والجامع ويستمر العمل بهما لمدة سنة، وتشمل المرحلة الثانية تطوير منزل حسن فتحي ومبنى المسرح، كما تضم المرحلة الثالثة والأخيرة ترميم البيوت الموجودة بالقرية، حيث يهدف المشروع إلى معالجة المشكلات الإنشائية الحالية بالقرية وإرجاع الشيء لأصله.
ويذكر أن قرية المعماري حسن فتحي، تعد واحدة من المعالم التراثية المعمارية المميزة في العالم، ويأتي مشروع تطويرها في إطار الحفاظ على التراث الثقافي لجنوب الصعيد، وتقوم بتنفيذ المشروع وزارة الثقافة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، بالتعاون مع مكتب اليونسكو في القاهرة.
وتكتسب قرية حسن فتحي شهرة عالمية بسبب كتاب عمارة الفقراء، الذي يسرد فيه "فتحي"، قصة بنائها لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية في البر الغربي، ولقد بدأ بنائها عام 1946 معتمدا في تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية، وتأثره بالعمارة الإسلامية حيث القباب التي استخدمت بدلا من الأسقف، كما شيدت ثلاث مدارس بالقرية، ومسجد كبير وقصر ثقافة يحمل اسم حسن فتحي، ومسرحًا مبنيًا على الطراز الروماني، إلى جانب حمام سباحة.