الأقصر ـ مصر اليوم
شبّ عدد من الحرائق في محافظة الأقصر خلال أسبوع واحد، مما أثار رعب الأهالي، وتزايدت أحاديث البعض عن وقوف الجن وراء تلك الحرائق، بينما تكبدت المحافظة خسائر تقدر بالملايين، حيث تفحمت باخرة سياحية، إضافة إلى احتراق جميع محتويات مول تجاري، بخلاف التهام أربعة منازل وعدد من النخيل بزراعات مختلفة.
والبداية كانت في مساء الثلاثاء، حينما تفاجأ الجميع بالتهام النيران للباخرة السياحية "أوركيد" والتي تتبع شركة "وينجر تورز" والمتوقفة عن العمل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2012 وترسو بمرسى البغدادي جنوب الأقصر، حيث تفحمت محتويات الباخرة كاملة، فيما لم تصل النيران لأي مراكب مجاورة، ولم يصب بشريين بالأذى نظرًا لخلوها من الركاب.
وانتقلت النيران سريعًا إلى مركز إسنا، حيث بدأ الأمر في الساعات الأولى من الخميس الأول من فبراير/شباط الجاري، باندلاع النيران في مول تجاري مكون من ثلاث أدوار وبه 13 محلًا ومخزنًا بشارع سعد زغلول المتفرع من منطقة السويقة، والتي أسفرت عن خسائر قدرت بـ15 مليون جنيه، وإصابة 4 أشخاص.
وفي الثالثة من ظهر السبت الثالث من فبراير/شباط، سيطرت النيران على كرم نخيل وبعض زراعات القصب على مساحة ثلاثة أفدنة، بقرية المساوية بإسنا جنوبي الأقصر، مما أسفر عن احتراق 150 نخلة، حسب ما ذكره شهود عيان.
بينما في مساء السبت ذاته، اندلعت الحرائق بأربع منازل وحوش مواشي بقرية الزنيقة شرق التابعة للوحدة المحلية لقرية أصفون بإسنا، حيث بدأت النيران إثر إنفجار أنبوبة بوتجاز في منزل أحد الأهالي، والتي امتدت سريعًا للاشتعال بثلاثة منازل مجاورة، مما أسفر عن تدمير جميع محتويات المنازل الأربعة، من أجهزة كهربائية وأثاث منزلي وأسوار وحوش وأموال تتعدى الـ50 ألف جنيه، حسب ما أوردته وسائل إعلامية على لسان الأهالي.
وفي التوقيت ذاته كانت النيران تشتعل في منزل أحد الأهالي بمنطقة دويح بمدينة إسنا، مما أسفر عن تفحم المنزل دون وجود أي إصابات بشرية. وفي مساء الثلاثاء الـ6 من فبراير/شباط، التهمت النيران ما يقرب من 50 نخلة وعدد 2 ماتور مياه، إثر حريق بجزيرة راجح شرق مدينة إسنا، فيما لم تقع أي إصابات بشرية.