الأقصر - سامح عبد الفتاح
أسست سيدة من محافظة الأقصر، تدعى نور جبريل، مشروعا لتوصيل الطلبات إلى المنازل وتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين وهم في منازلهم وأماكن عملهم داخل محافظة الأقصر، وأطلقت على ذلك المشروع اسم "مشاويركم أولاد جبريل"، وأكّدت مؤسسة المشروع نور جبريل، أنها في البداية تزوجت وأنجبت أطفال، وأصبحت تعاني في كل مرة عند رغبتها في شراء طلبات للمنزل، أو صرف أدوية من صيدلية، أو التواصل مع أصحاب الحرف المختلفة لتصليح الأعطال داخل منزلها، نظرًا لانشغالها بأطفالها
.
وأوضحت جبريل، أن تلك المعاناة ألهمتها لأن هناك المئات والآلاف ممن يعانون مثلها، فقررت إطلاق مشروع يرفع الأعباء عن كاهل كل ربات البيوت وسكان الأقصر على مستوى المراكز والقرى والنجوع، وأسست فكرة" مشاويركم أولاد جبريل"، وأنشأت لها صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وبدأت في ترويج فكرتها بمجهودها الذاتي الشخصي، وتعيين شباب للعمل في المشروع ليصبح الأول من نوعه في الصعيد وليس الأقصر فقط
.
وأشارت جبريل، إلى أنها قررت منذ البدء في تأسيس المشروع، بتشغيل جميع الشباب الحاصلين على مؤهلات أقل من الثانوية، نظرا لأن حاملي الثانوية والدبلومات المميزة والمؤهلات العليا لهم فرص عمل متوفرة على عكس غير متعلمين أو من لم يكملوا مراحل تعليمهم، وأنها اختارت مجموعة شباب وفريق عمل في منتهى الأمانة والالتزام، ومؤهلين على شراء جميع الطلبات التي يحتاجها الشخص وتوصيلها لمنزله بأقصى سرعة، بالإضافة لإمكانية قيام المندوب بدفع جميع الفواتير التي يحتاج تسديها المواطن، وأيضا الحجز في العيادات الطبية والانتظار بدلا من المريض لحين مجيء دوره في الكشف، كما يقدم المندوبين خدمات حجز تذاكر الطيران والقطارات والحافلات، وصرف بطاقات التموين وتوصيل السلع لمنزل المستهلك في زمن قياسي، بالإضافة لتوفير خدمات الحرف مثل السباكة والكهربائية والنجارة وفنين التكييف وعمال النظافة بالإضافة إلى جميع الخدمات الأخرى المتعددة
.
وأكدت جبريل، أنها ستستمر في طريقها لتحقيق حلمها ووصولها لمستوى وطموح كبير، بمساعدة فريق العمل العامل معها، وتحفيز زوجها وأسرتها وأهل قريتها على فكرة المشروع وقيادته بمفردها في ظل العادات والتقاليد الصعيدية التي تحاول أن تقيد المرأة وتمنعها من العمل والانطلاق بحرية في تنفيذ أفكار المشروعات المختلفة