الأقصرـ سامح عبدالفتاح
بدأت في منطقة البر الغربي لمدينة الأقصر، المرحلة الأولى من أعمال مشروع تطوير وإعادة تأهيل المباني الرئيسية لقرية المهندس المعماري حسن فتحي، والتي تتم بالتعاون بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ومنظمة اليونسكو مكتب القاهرة، ومكتبة الكتب النادرة بالجامعة الامريكية، بإعتبار تلك المباني منشآت فريدة من نوعها ذات شهرة عالمية وتتميز بطابعها المعماري الذي يعتمد على الخامات والتقنيات المحلية.
ويتضمن مشروع تطوير وترميم قرية المهندس حسن فتحي، ثلاث مراحل تتضمن المرحلة الأولى إعادة تأهيل مبنى ترميم السوق الحرفي "الخان" والجامع ويستمر العمل بهما لمدة سنة، وتشمل المرحلة الثانية تطوير منزل حسن فتحي ومبنى المسرح، كما تضم المرحلة الثالثة والأخيرة ترميم البيوت الموجودة بالقرية، حيث يهدف المشروع إلى معالجة المشكلات الإنشائية الحالية بالقرية وإرجاع الشيء لأصله.
وأشار محافظ الأقصر محمد بدر، إلى إن بعض مباني القرية كانت قد تعرضت خلال السنوات الماضية للتصدع بسبب عوامل التعرية التي لم تتحملها كونها مبنية بالطوب اللبن، مشيرًا إلى حرص الدولة على الحفاظ على التراث المعماري، وتجديد وتجميل المباني التاريخية، واهتمامها بترميم وتطوير وإعادة تأهيل القرية بإعتبارها منشآت فريدة من نوعها ذات شهرة عالمية وتتميز بطابعها المعماري الذي يعتمد على الخامات والتقنيات المحلية.
يذكر أن قرية المعماري حسن فتحي، تعد واحدة من المعالم التراثية المعمارية المميزة في العالم، ويأتي مشروع تطويرها في إطار الحفاظ على التراث الثقافي لجنوب الصعيد، وتقوم بتنفيذ المشروع وزارة الثقافة ممثلة في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بالتعاون مع مكتب اليونسكو في القاهرة.
وتكتسب قرية حسن فتحي شهرة عالمية بسبب كتاب عمارة الفقراء، الذي يسرد فيه "فتحي"، قصة بنائها لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية في البر الغربي، ولقد بدأ بنائها عام 1946 معتمدا في تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية، وتأثره بالعمارة الإسلامية حيث القباب التي استخدمت بدلا من الأسقف، كما شيدت ثلاث مدارس بالقرية، ومسجد كبير وقصر ثقافة يحمل اسم حسن فتحي، ومسرحًا مبنيًا على الطراز الروماني، إلى جانب حمام سباحة.