أسعار الوقود

حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين المواطنين في محافظة الأقصر، جراء الزيادة الجديدة في أسعار الوقود التي تم تطبيقها، اليوم الخميس، على المواد البترولية من سولار وبنزين بكافة أنواعه بالإضافة إلى اسطوانات البوتاجاز، الأمر الذي تسببت في حالة من الصدمة والغليان بين المواطنين الذين أعربوا عن عدم رضاهم بتلك الزيادات التي ستجعلهم يعانون فوق طاقتهم.

كما شهدت أغلب مواقف سيارات الأجرة والسرفيس في المحافظة، نشوب العديد من الاشتباكات والمشادات الكلامية بين الركاب والسائقين بسبب إصرار السائقين على رفع الأجرة من تلقاء أنفسهم بصورة مبالغ فيها وذلك قبل تعديلها من إدارة المواقف وجهات الاختصاص في المحافظة.

وقال يوسف أحمد منتصر، عامل بشركة خاصة، أن قرار رفع أسعار الوقود، دفع السائقين إلى رفع الأجرة من تلقاء أنفسهم بصورة كبيرة وسط انعدام الرقابة عليهم، موضحا أن السائقين قاموا برفع سعر الأجرة للسرفيس الداخلي في مدينة الأقصر، من جنيه إلى جنيه ونصف، ورفع أجرة خط الأقصر ـ البياضية من جنيه إلى جنيه ونصف، ورفع أجرة البغدادي والحبيل من جنيه ونصف إلى جنيهين، ورفع أجرة الأقصرـ أرمنت من 3جنيهات إلى 4 جنيهات، والأقصرـ العديسات من جنيهين ونصف إلى 3 جنيهات ونصف، موضحا أن العام الماضي شهدت معدلات زيادة مماثلة من جانب السائقين حيث قاموا برفع الأجرة من تلقاء أنفسهم ورضخت الأجهزة التنفيذية إلى قراراتهم بدون تدخل لحماية المواطنين.

وقالت أسماء محمد محسن، إخصائية بالتربية والتعليم، أنه عقب قرار تعويم الجنيه وأغلب المواطنين يعيشون في حالة من الغلاء لا يقدرون على مواجهتها والتكيف معها حتى الآن وكانوا على أمل أن يحدث تغيير اقتصادي إيجابي يساعدهم على مواجهة حالة الغلاء الرهيبة التي يعيشون فيها، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع أن يتخذ مثل ذلك القرار في ظل الحالة الصعبة التي يعيشها المواطنين، لافتة إلى أن رفع أسعار الوقود سيرفع كل شيء ويقضي على الفقير نهائيا.

وقالت خيرية علي الصادق، ربة منزل، أن متخذي ذلك القرار في الحكومة يبدوا أنهم يعيشون في معزل عن الضائقة الاقتصادية والمعاناة التي يعانيها المواطنين خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن رفع أسعار الوقود يحمل المواطنين فوق طاقتهم، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع أن تكون عيدية الحكومة للمواطنين في عيد ذكرى ثورة 30 يونيو وعيد الفطر المبارك هي المزيد من الضغط الاقتصادي على المواطنين البسطاء.

وأشار إبراهيم جمال علام، عامل، إلى أن المواطنين لم يستطيعوا أن يستوعبوا الزيادات السابقة في أسعار الوقود التي حدثت العام الماضي، والتي تسببت في ارتفاع أسعار كافة المواصلات بصورة كبيرة، ولم يتوقعوا أبدا أن يتم زيادتها مجددا الآن، مشيرا إلى أنه منذ أكثر من 6 سنوات وحركة العمل في السياحة توقفت بصورة شبه كامله وأن الآلاف من الشباب في المحافظة أصبحوا عاطلين، مؤكدا أن الأمر أصبح لم يعد يحتمل ويجعل المواطنين يعيشون حالة إحباط ليس لها مخرج.

وكان محافظ الأقصر محمد بدر، قد عقد اجتماعا موسعا، مع كل من مسئولي مديرية التموين ومسئولي إدارة المرور بالمحافظة، لمناقشة واعتماد تطبيق زيادة أسعار المواد البترولية، والذي يترتب عليه رفع قيمة تعريفة سيارات الأجرة داخل المحافظة.