ردود أفعال المواطنين

تباينت ردود أفعال المواطنين في محافظة الأقصر، السبت، بعد الحكم ببراءة مبارك ونجليه وحبيب العادلي ومساعديه في قضية القرن، حيث رحبت أعداد منهم  بالحكم، بينما سادت حالة من الغضب بين آخرين ووصفوه بالحكم الصادم وطعنة في ظهر ثورة 25 كانون الثاني/يناير.

عبدالرحمن أمين، مدرس، أكد أن القدر أنصف الرئيس مبارك الذي رفض الهروب خارج مصر، وأصر على أن يواجه أي اتهامات توجه له وذلك لتأكده من أنه لم يفعل سوى ما يراه في مصلحة البلاد، لافتا إلى أنه يتقدم بالتحية للمستشار محمود الرشيدي كنموذج مشرف للقضاء المصري، وأنه لم يتأثر بأي نوع من أنواع الدعاية المضادة للرئيس مبارك.

رجب إبراهيم، المنسق العام لجبهة مؤيدي السيسي  في الأقصر، أنه كان على ثقة ببراءة الرئيس مبارك الذى أطاحت به مؤامرة كبرى برعاية الولايات المتحدة، معتبرًا أن تنحيه جاء من أجل استقرار البلاد على عكس جماعة الإخوان المسلمين التي اختارت الاتجاه فى تدمير مصر من أجل بقاء رجلها محمد مرسى.

أمل حسن، مرشدة سياحية ، بينّت أنها كانت على ثقه بأن الرئيس مبارك لم يتورط فى قتل المتظاهرين فى تلك الفترة وأنه لولا ثقته بنزاهته لكان اختار مغادرة البلاد ونهج الطريق الذى اتخذه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، إلا أنه انتظر العدل من عند الله وكان لابد أن تظهر الحقيقة حتى ولو طال وقت ظهورها، مشيرة إلى أن الله مد بعمر مبارك ليرى براءته بعينه.

على الجانب الآخر، اعتبر عبدالحافظ بكر، موظف، أن الحكم كان صادمًا، وضربة موجعة لثورة 25 كانون الثاني وكل الذين ضحوا بدمائهم من أجل الإطاحة بمبارك ونظامه المستبد الذي استمر 30 عامًا، معتبرا أن تبرئة مبارك ليس معناها سوى أن من خرجوا للإطاحة به فى 25 تشرين الثاني هم من يستحقون المحاكمة.

حمادة محمد ، عضو ائتلاف شباب ثورة 25 يناير سابقًا، اعتبر أن الحكم طعنة للشعب المصري وشبابه الذين شاركوا في ثورة في 25 يناير وتبرئة لـ30 عامًا  من الفساد والاستبداد وتزوير إرادة الشعب في الانتخابات ولفساد تزاوج السلطة ورأس المال، والتدهور الاقتصادي وانعدام الخدمات الصحية والتعليمية.

ومن جانبها فرضت الأجهزة الأمنية في محافظة الأقصر، إجراءات أمنية مشددة ، في محيط المنشآت الحيوية والمناطق الأثرية والسياحية، وأعلنت حالة الاستنفار القصوى بين صفوف الضباط والجنود، عقب النطق بالحكم فى قضية القرن، تحسبًا لأي طوارئ.