تأسيس ثقافة الحوار للقضاء على التطرف

نظّمت محافظة أسيوط مؤتمر "لا للعنف لا للإرهاب"، بالتعاون مع مديرية الأوقاف، وتحت رعاية المحافظ اللواء إبراهيم حماد.

وأوضح حماد أنّ التطرف لا يتفق مع الطبيعة الإنسانية، ولكن يوجد عوامل تساعده على النمو، في كل دول العالم، وليس مصر فقط، مشيرًا إلى أنّ الأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، سببًا لوجوده.

 وأكد حماد أهمية دور الأزهر في نشر وسطية الإسلام، والكنيسة المصرية وتأثيرها، لافتًا إلى دعوة الرئيس السيسي في المحافل الدولية، بإعلان مواقع الإنترنت مصدر تعلم التطرف والعنف، وضرورة إغلاقها، مطالبًا الدول الكبرى للاستجابة لهذه الدعوات، موضحًا أن مصر ستشارك في مؤتمر "مكافحة الإرهاب" الشهر المقبل.

وطالب محافظ أسيوط بتأسيس ثقافة الحوار، ومنع العنف، للقضاء على المشكلات التي ورثناها منذ مئات السنين، مثل الثأر الذي يحصد أرواح الأبرياء يوميًا، مثمنًا دور المؤسسات التعليمية والجامعات في ترسيخ ثقافة منع العنف، وزرعه في نفوس الأطفال منذ الصغر.

وأشار حماد إلى أنّ الجميع في فترة التسيعنات، اعتقدوا أن أسيوط ستكون بؤرة التطرف، مؤكدًا أنّ الأحداث ساهمت في تأخير عمليات التنمية، وتصنيفها على أنها الأفقر، مشيدًا بعزيمة أهلها التي ساعدت في إثبات العكس، وأصبحت بلد الأمن والاستقرار، نظرًا لتضافر الجهود التنفيذية، والشعبية، لتحقيق التنمية المنشودة.

وأشاد مدير مركز الدراسات الإستراتيجية وأخلاقيات الاتصال في جامعة القاهرة سعد الزنط، بدور ثورة 30 حزيران/يونيو، مطالبًا شباب مصر وقاداتها بالالتفاف حول الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا سيما وأن مصر تحتاج إلى اختيار الكفاءات.

وكشف الزنط تفسيراته لأهم الحوادث المتطرفة التى شهدتها معظم دول العالم، خلال الأعوام الماضية، ودور أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية فيها، بالتنسيق مع التحالف الفارسي، تحت قيادة إيران، لتنفيذ مخططاتها فى الشرق الأوسط.

وحضر المؤتمر وكيل وزارة الأوقاف الشيخ محمد العجمي، والنائب عن مدير الأمن اللواء عبد الباسط دنقل، ومدير مركز الدراسات الإستراتيجية وأخلاقيات الاتصال سعد الزنط، وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمود مهني، ولفيف من رجال الدين الإسلامي، والمسيحي، والقيادات التنفيذية والشعبية في المحافظة.