أعدت شركة مياه أسيوط  خطة عمل، للتعامل مع موجة العكارة، القادمة من البحر الأحمر، نتيجة السيول والأمطار، التي تعرضت لها البلاد، مما أدى الى زيادة نسبة العكارة، في المجرى المائي لنهر النيل. وأكد المهندس محمد صلاح الدين عبد الغفار، رئيس شركة مياه أسيوط والوادي الجديد، أنه تم التنسيق مع إدارة صحة البيئة، في مديرية الصحة، المسؤولة عن مراقبة عينات مياه الشرب النهائية، وجاءت عيناتها مطابقة للمعايير الصحية، في جميع المحطات المرشحة الكبرى، في المحافظة، إضافة إلى التنسيق مع جهاز شؤون البيئة في المحافظة، لمراقبة المآخذ، والتأكد من قدرة المحطات على استيعاب كمية العكارة، المشار إليها.

وأضاف أن العينات تؤخد كل ساعة، على مدار 24 ساعة، لمتابعة الموقف أولاً بأول، مشيرًا إلى استمرار التشغيل، وعدم توقف أي محطة مرشحة كبرى، حيث لن تزيد نسبة العكارة عن 200 وحدة، بناءً على المعلومات والبيانات التنسيقية، التي تمت مع شركة سوهاج، والتي وصلت إليها هذه العكارة، قبل شركة أسيوط.

وأضاف أنه لا داعي للقلق، وأن الشركة قادرة على استيعاب الموقف، وإدارة الأزمة، دون أي تأثيرات، وأنه في حالة الاضطرار لقطع الخدمة، سيتم الإبلاغ قبلها بست ساعات، عبر مختلف وسائل الإعلام.

وأشار رئيس قطاع المعامل في الشركة، إلى أن محطات المياه السطحية الكبرى تستطيع استيعاب العكارة، حتى 500 وحدة، في المياه العكرة الخام، لإنتاج مياه شرب نهائية مطابقة للمعايير الصحية، وقدرها 1.0 وحدة قياس عكارة، كحد أقصى، كما يمكن إنتاج مياه ذات عكارة نسبتها 0.5 وحدة، وهي نصف القيمة المسموح بها صحيًا.

وأفاد بأنه توجد متابعة وتحليل لمياه المآخذ، لجميع المحطات المرشحة الكبرى، وعددها ثمان محطات، بواسطة معامل هذه المحطات، وتحديد جرعات الكلور الواجب إضافتها إلى المياه، للوصول، أثناء مرحلة المعالجة، إلى القيمة المسموح بها، والتى لا تتسبب في توقف المحطات، وفي نفس الوقت تحقق المعايير الصحية للمنتج النهائي، الذي يصل إلى المستهلك.