لعبة الحوت الأزرق

لا يزال هوس الحوت الأزرق، يواصل إثارة الجدل في الشارع المصري، ويفتح أفاقًا من الخيال والغرابة في تصورات من لم يلعب هذه اللعبة الإلكترونية التي تشغل سكان الكرة الأرضية الآن، ولكن "التاتش المصري" كعادته مختلفًا، وربما هذا التميز يجره دون أن يدري إلى مأساة تبدو تفاصيلها كوميدية، كما في واقعة هذا الطالب الصعيدي، الذي حاول خوض المغامرة بطريقة شديدة البؤس.

في أسيوط، سيطرت لعبة الحوت الأزرق، على طالب بالثانوية العامة يدعى "مصطفى ف."، 16 عامًا، ليجد فيها وسيلة سريعة لإنهاء حياته، إذ قرر أن الانتحار برسم الحوت الأزرق على ذراعه بآلة حادة، أصيب على إثرها بحالة إعياء شديد جراء جروح بيده، وسط محاولات من أهله لإنقاذه، ونقله إلى مستشفى القوصية العام.

محاولة مصطفى، الانتحار بسبب اللعبة، لم تكن الأولى في مصر لكنها كانت الأولى في أسيوط، وفور انتقاله للمستشفى وتوقيع الكشف الطبي المبدئي عليه، تبين وجود جروح سطحية متعددة على ذراعه الأيسر من بينها رسم الحوت الأزرق.