أحد المتوفين على الحدود الليبية

وجه أهالي قريتي الأنصار في القوصية وجمريس في منفلوط، استغاثة لرئيس الجمهورية، يناشدوه فيه بالتدخل السريع لاستعادة جثماني ذويهم الذين عثر عليهم الهلال الأحمر الليبي منذ عدة أيام على الحدود المصرية الليبي الشرقية.

وذكر أهالي المتوفين إنهم لم يجدوا أي استجابة من الجهات المعنية، المتمثلة في وزارة الخارجية أو وزارة القوى العاملة والهجرة وغيرها، كي يطمئنوهم على سير الإجراءات لا سيما بعد إعلان الهلال الأحمر الليبي في مدينة طبرق قيامه بدفن بعض الجثث في مقابر المجهولين والصدقات لعدم توافر ثلاجات حفظ الموتى لديهم وضعف الإمكانات الطبية في المدينة وظروف المنطقة السيئة بسبب القتال وعدم استقرار المنطقة أمنيًا.

وطالب الأهالي بأخذ عينات من الحامض النووي من الجثامين التي دفنت وتحليلها للتوصل إليهم ومحاولة إعادتهم لأرض الوطن ليدفن كل منهم في بلده، وكان قد لقي كلًا من " أحمد جمعة كامل"، 19 عامًا، حاصل على دبلوم صنايع ومقيم في قرية الأنصار التابعة لمركز القوصية، و"محمد جمال عبدالتواب" 16 عامًا، طالب، ومقيم في قرية جمريس التابعة لمركز منفلوط، حتفهما من بين 48 مهاجرًا مصريًا عثر على جثثهم الهلال الأحمر الليبي في الصحراء جنوب عند بوابة 200 بالقرب من وادي على داخل منطقة الرمال، أثناء محاولتهم الوصول إلى ليبيا بطرق غير شرعية للعمل هناك، ودفنوا في مقبرة مجهولي الهوية غرب طبرق.