حفل تأبين شهداء الواحات

 شارك سكرتير عام محافظة أسيوط المهندس محمد عبدالجليل النجار في حفل تأبين شهداء الواحات الذي أقامته ثقافة أسيوط في قاعة المعارض الكبرى داخل قصر ثقافة أسيوط؛ وذلك بحضور العميد أركان حرب بهاء عبدالناصر ـ قائد إدارة الحرب الكيميائي نائباً عن قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، وفوزية أبوالنجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافي، وضياء مكاوي مدير عام الثقافة في أسيوط، وممثلين عن علماء الأزهر الشريف وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية في المحافظة.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء تلتها كلمات للسكرتير العام وممثلي الأزهر الشريف والوعظ والإرشاد بأسيوط.

وأكد السكرتير العام على تماسك الشعب المصري ووقوفه خلف قيادته السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وقواته المسلحة ورجال الشرطة حتى القضاء على الإرهاب نهائياً مشيراً إلى تكاتف وتضافر جهود أبناء الوطن لسحق الإرهاب الأسود والتصدي لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أمن واستقرار الوطن الذي سنستمر في بنائه والسير في طريق تحقيق التنمية.

وأضاف قائد إدارة الحرب الكيميائي في المنطقة الجنوبية العسكرية إننا نواجه مخططات وحروب من الجيل الرابع والخامس تعمل على تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات ومليشيات وجماعات متناحرة من أجل نهب ثروات البلاد مؤكداً على انتصار إرادة الشعب على تلك المؤمرات التي تواجهها مهما كانت التحديات والصعوبات وهو ما وضح جلياً في إنتصار حرب أكتوبر عندما كان لاصوت يعلو فوق صوت المعركة وضحى الجميع بنفسه دفاعاً عن حبة رمل من تراب هذا الوطن لافتاً إلى الفرق بين حرب أكتوبر 73 والحرب التي تخوضها مصر الآن أي بين عدو واضح واختلافات دينية وتاريخية وغيرها وعدو خفي تربى أفراده من خير البلاد ولكنهم ارتموا في أحضان العدو.

وأوضح الشيخ خلف عمار مدير إدرة الوعظ والإرشاد بأسيوط أن علينا أن نقف جميعاً ضد الإرهاب وقفة حاسمة وقوية وأن نصطف صفاً واحداً ضد هذه الأفكار وتلك الجماعات المتطرفة البعيدة كل البعد عن الدين لافتاً أن أي شئ بخلاف الدين والسلام فإنه ليس من الدين في شئ ـ أي دين سماوي ـ فالسلام والإطمئنان أولاً ثم الرزق مطالباً بأن نحافظ على أهلنا وأبنائنا بالفكر والوعي والثقافة وتعليم المنهج الوسطي الصحيح البعيد عن التطرف داعياً الله أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء.

وأكد الشيخ سيد عبدالعزيز من علماء الأزهر الشريف أن مصر خط أحمر وملاذ الآمنين وقبلة الأنبياء والمرسلين ستظل بلد الأمن والأمان ومقبرة للغزاة مستشهداً بالتاريخ عبر العصور منذ عهد سيدنا عيسي ـ عليه السلام ـ مضيفاً أن أبناء مصر لن تسمح لأي جماعة أو إرهاب بالتعدي على أي ذرة من ترابها مطالباً برفع الحالة المعنوية للشعب المصري حتى لا يتأثر ولا يصيبه الإحباط من وقوع مثل تلك العمليات الإرهابية .. وفي نهاية الحفل تم تبادل دروع التذكارية بين الثقافة والمحافظة والمنطقة الجنوبية العسكرية