أكّد محافظ أسيوط، المهندس ياسر الدسوقي، حرص المحافظة على تطوير المناطق العشوائية بإعتبارها أحد الأولويات الهامة التي تشدد عليها القيادة السياسية للبلاد، في ظل اهتمام رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، بتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين كافة، في جميغ أنحاء مصر.
 
جاء ذلك خلال ورشة عمل لتحديد المجالات ذات الاولوية في مشروع التخطيط السريع الذي يتم تنفيذه وفق اتفاقية مبرمه بين محافظة أسيوط وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والهيئة العامة للتخطيط العمراني وجامعة أسيوط، وتموله وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الألمانية، وذلك بحضور سكرتير عام المحافظة، المهندس محمد عبد الجليل، ومنسق المشروع، الدكتورة فهيمة الشاهد، والاستاذ في جامعة عين شمس، الدكتور خالد العربي، وممثلي وزارة البحث العلمي في ألمانيا.
 
ومن جانبه أوضح محافظ أسيوط، أن ورشة العمل تهدف إلى التعريف بالمشروع التمهيدي وتحديد المجالات ذات الاولوية في إطار مشروع التخطيط السريع لمدينة أسيوط، لتحديد عدد من المكونات المتاحة للمشروع والتي من شأنها تحقيق نتائج ملموسة ذات قيمة مضافة والمساهمة في تطوير منهجية التخطيط السريع، مضيفًا أن المشروع بحثي تطبيقي يسعي لتطوير منهجية تخطيط حضري سريع تشاركي بين قطاعات التنمية المختلفة، والتي تركز على البنية التحتية للخدمات الحضرية الاساسية، مشددًا على أن اختيار أسيوط لهذا البرنامج يأتي من كونها أكبر مدن صعيد مصر.
 
وأشار المهندس محمد عبد الجليل إلى أن المشروع التمهيدي للتخطيط السريع يتبع النهج التشاركي بين القطاعات والتخصصات المختلفة، ويجمع بين ممثلي الهيئات الحكومية والبحثية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ويشارك فيه ممثلي القطاعات المختلفة في مدينة أسيوط من طاقة ومياه شرب وصرف صحي ومخلفات صلبة وزراعة وانظمة غذائية.
 
وبدروه أوضح الاستاذ بجامعة عين شمس وعضو فريق العمل، الدكتور خالد العربي، أن المشروع يعتبر بمثابة بدء التعاون بين قطاعات البنية التحتية للخدمات الاساسية، كما يغطي جوانب أخرى منها تعزيز استدامة التخطيط عمرانيًا وبيئيًا على المدى المتوسط والطويل، وتوفير نظام فعال واقتصادي وكافي للامداد بالطاقة وفقًا للمتطلبات مع التركيز على مصادر الطاقة المتجددة وإدارة عملية الامداد بالمياه والتخلص من الصرف الصحي بنظام آمن وبأسعار معقولة.
 
ونوهت منسق المشروع، فهيمة الشاهد، أن هناك اعتبارات لتحديد المجالات ذات الاولوية للمشروع بأن يكون محددًا كافيًا واقعيًا ويساهم في تقديم خبرات، وأن يجمع بين الواقع الملموس والبحث العلمي ويتم اختياره بواسطة شركاء التنمية المحليين لمعالجة المشاكل الفعلية، فيما استطردت مدير عام التخطيط العمراني في المحافظة، إيمان علي محمود، أن التخطيط السريع هو تخطيط متكامل مع المخططات المعدة للمدن سريعة النمو ويهدف إلى تحسين جودة الحياه والتنافسية والحفاظ على البيئة وترشيد الموارد.