أسيوط - سعاد أحمد
نفذت محافظة أسيوط اليوم تجربة عملية لكيفية التخلص الآمن من مخلفات الذرة بمصنع السماد العضوي بمنقباد للقضاء على ظاهرة الحرق المكشوف من خلال تحويل هذه المخلفات إلى أسمدة عضوية، وحضر التجربة رئيس مركز ومدينة أسيوط المهندس نبيل الطيبي، وأستاذ كلية العلوم جامعة أسيوط فرع الوادي الجديد وعميد الكلية سابقا الدكتور محمود محمد أحمد، ومدير عام السلامة والصحة المهنية في مصنع السماد الدكتور عاطف حمدان .
وأكّد محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقي، على ضرورة ايجاد حلول علمية لمشكلة الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية من خلال توفير بدائل تعود بالنفع على المزارع وعلى البيئة دون اللجوء إلى حرق هذه المخلفات.
وأشار سكرتير عام محافظة أسيوط المهندس محمد عبدالجليل إلى التعاون المشترك بين المحافظة وجامعة أسيوط ومصنع السماد بمنقباد لبدء تجربة تحويل المخلفات الزراعية للذرة إلى سماد عضوي بيئى لبدء تعميم هذه التجربة على نطاق المحافظة وتحقيق الإستفادة الكاملة من هذه المخلفات الزراعية والحفاظ على البيئة والمواطنين من أمراض الصدر التي تسببها ظاهرة الحرق المكشوف، فيما أوضح الدكتور محمود أحمد، أنّ فكرة هذه التجربة تقوم على جمع كل مزارع للمخلفات الزراعية لزراعات الذرة وعمل حفرة على مساحة نصف قيراط يتم دفن جميع المخلفات الزراعية بها وكمرها لا هوائيا وإضافة كائنات حية دقيقة "ميكرو أورغانيزم" إليها تقوم بتحليلها وتحويلها إلى سماد عضوي خلال موسم زراعي حيث يتم الزراعة فوق مكان الكمر للمخلفات الزراعية دون أي إخلال بعملية الزراعة بالمنطقة المكمور بداخلها المخلفات الزراعية ويتم إستخراج هذه الأسمدة في نهاية موسم الزراعة بعد مرور 3 أشهر.
وأضاف المهندس نبيل الطيبي، أنه سيتم عمل العديد من الحقول الإرشادية للمزارعين عقب الإنتهاء من التجربة بالتنسيق بين المحافظة وجامعة أسيوط ومصنع السماد بمنقباد كي يتم تعميمها بنطاق المحافظة مؤكدا على النتائج الإيجابية للدراسة التي تم بحثها بكلية العلوم والنفع الذي يعود من تنفيذها على المزارع وعلى المحيط البيئي في المحافظة.