تسبب إهمال مقاول في تأمين المنازل المجاورة، وعدم دق الخوازيق في المسافة القانونية، في انهيار منزلين على رؤوس قاطنيهم فجر السبت، وأسفر عن وفاة، طالبة وإصابة 2 آخرين، ويقول علي جابر مرزوق موظف في مديرية الصحة وصاحب المنزل المنهار، أن المنزل تسكن به 3 أسر جميعنا من قاطني المنزل، ولا يوجد لدينا دخل آخر، وليس لدينا مأوى سوى هذا المنزل.
وأضاف المنزل لم يتم إخلاؤه، بل كنا معزومين عند أحد أقربائنا وعقب عودتنا، فوجئا بالمنزل يهتز فأسرعنا بالنزول وكان الأولاد نايمين فأيقظناهم وهرولنا للشارع، والحمد لله ربنا سترها وطلعنا بالعيال سلام"، ومن جانب آخر أعرب الأهالي، عن استيائهم لعدم حضور أي من المسؤولين في المحافظة لمعاينة المنازل المنهارة، أو البحث عن حل لأكثر من 10 أسر من قاطني المنزل المنهار، والمنزلين المجاورين.
ومن جانبه قال رئيس حي شرق المهندس أيمن محروس أنه إنتقل والأجهزة التنفيذية إلى مكان الحادث، وتم التحفظ على معدات الحفر تحت تصرف النيابة، واستدعاء مهندسي الادارة الهندسية لمعاينة باقي المنازل المجاورة ومعرفة أسباب الانهيار .
وذكر مصدر من محافظة أسيوط، أن المسؤولين بالمحافظة يبحثون عن أماكن بديلة للأسر المتضررة، وكان قد تلقى مدير أمن أسيوط اللواء عاطف قليعي، إخطارًا من غرفة عمليات النجدة يفيد ورود بلاغ من الأهالي، بانهيار منزلين في شارع عليوة موسى المتفرع من شارع البوستة في منطقة الوليدية، في حي شرق أسيوط وأنباء عن وجود متوفية ومصابين.
وعلى الفور انتقلت قوات من مباحث القسم الحماية المدنية والإسعاف إلى مكان الحادث، وبالمعاينة تبين انهيار منزلين أحدهما مكون من 4 طوابق خالية من السكان ملك "على جابر مرزوق "، وتسبب انهيار المنزل في انهيار حائط منزل أخر مكون من 5 طوابق ملك "عبد الوهاب حسن حسنين ".
وأشارت التحريات إلى أن انهيار المنزل بسبب قيام "عمرو أحمد قطب "، بحفر أساسات قطعة أرض بجوار المنزلين، مما أثر عليهما وأدى الى انهيارهما، ونجم عن الحادث وفاة "ميار محمد محمود" 17 سنة طالبة في الثانوية العامة، وإصابة سيدة بحالة حرجة في العناية المركزة، وآخر بإصابات طفيفة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى أسيوط العام والمصابين للمستشفى الجامعي، لتلقي العلاج اللازم، وجاري تحرير المحضر اللازم والعرض على النيابة العامة، واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.