مساعدات "تكافل وكرامة" تشعل حالة من الاستياء لدى أهالي القوصية

سادت حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين مواطني مركز القوصية التابع لمحافظة أسيوط بعد استبعاد 50 % من المتقدمين أغلبهم مستحقين لمساعدات "تكافل وكرامة" بالمركز والتابعين في جميع الوحدات الاجتماعية على مستوى إدارة القوصية، ممن ليس لهم دخل ثابت.

واشتكى بعض المواطنين من سوء تنظيم عملية اختيار المستحقين لتلك المساعدات، التي تهدد بفشل المشروع، وأضاف البعض أنه رغم تصريحات المسئولين بوزارة التضامن الاجتماعي بأن من يصرف هذه المساعدات هم الفقراء فقط دون غيرهم من المقتدرين، وأنه لا يملك أي موظف مجاملة مواطن أو حرمان مستحق والجميع يدرك جيدا أن الهدف الرئيسي من مشروع تكافل وكرامة مساعدة كبار السن والمعاقين والأرامل والفقراء غير القادرين إلا أنه تم استبعاد أكثر المستحقين.

وأشار أحد الموظفين بالمجلس المحلى المركز أن صرف المساعدات الشهرية تكفي هؤلاء الفقراء ذل الحاجة وتسد احتياجاتهم الأساسية ولكن ما حدث هذه الأيام من استبعاد أكثر من 50% من المتقدمين لهذا المشروع وأغلبهم فقراء وهم في أشد الاحتياج للمساعدات دون معرفة الأسباب لاستبعادهم، واشتكى مواطنون آخرون من أن الوزارة أرسلت كشوفا مدرجة بها أسماء المستبعدين ومسجل أمام كل مواطن غير مطابقة للمواصفات والشروط رغم معرفة الجمعية بالظروف السيئة لهؤلاء المستبعدين.

وكشف أحد مسؤولي الوحدات الاجتماعية إنه تم تسليم 1500 فيزا من مشروع تكافل وكرامة واستبعاد ما يقرب من 1800 مواطن بمكتب الشئون الاجتماعية الذي يترأسه ويضم 3 قرى فقط مما زاد من التساؤلات من قبل المستبعدين ويتهمون الموظفين بالتقصير أو التلاعب بأوراقهم وكأنهم السبب في الاستبعاد على الرغم من أننا بعيدون كل البعد عن ذلك وطالب المسئول وزارة التضامن الاجتماعي بالرد على سبب الاستبعاد لأنه يوجد من بينهم من يستحقون معاش تكافل وكرامة بالفعل