الشرقية– إسلام الشرقاوي
قرر محافظ الشرقية، الدكتور سعيد عبدالعزيز عثمان، خصم ثلاثة أيام لمدير المستشفى، الدكتور سعيد سالم طلبة، وطاقم الأطباء والتمريض والعاملين بالكامل في المستشفى؛ لسوء الخدمة الصحية المُقدمة للمرضى وضعف منظومة الانضباط ونقص الأدوية، وذلك في جولة مفاجئة لمستشفى حميات الزقازيق.
ووجّه المحافظ اللوم الشديد لمدير المستشفى، بحديثه: "إزاى تقدر تنام ؟ والمرضى وذويهم يصرخون من ارتفاع أسعار الأدوية والتي تكلف المريض يوميًا في الجرعة الواحدة 500 جنيهًا"، وردّ مدير المستشفى مُعللاً بأنّ دواء الفيروسات "سيلكوفير" 750 م غير موجود على قائمة أدوية وزارة الصحة وتم إبلاغ المخازن بها.
وعلى الفور استدعى عثمانروكيل وزارة الصحة وأعرب عن استيائه الشديد لسوء المنظومة الصحية ونقص الأدوية في المستشفيات، وكلّف وكيل الوزارة سرعة تدبير الموارد المالية لشراء الأدوية وسدّ العجز بها للتوفير على أهالينا من المرضى الفقراء، الذين يعانون الفقر والمرض وهم أولى الناس بالرعاية، مؤكدًا على أنه من لم يستطيع خدمة الناس في المستشفيات فليرحل.
وأمر المحافظ بتشكيل لجنة فورية من المحافظة ومديرية الصحة لفحص المستشفى كاملاً وإعداد تقرير خلال 72 ساعة، كما طالب رئيس وحدة الكبد في المستشفى إعداد تقرير مُفصّل حول احتياجات الوحدة لضمان تشغيلها بكامل طاقتها.
وأصدر المحافظ قرارًا باستدعاء أخصائي المناظير إلى مستشفى الحميات الجمعة؛ لإجراء المناظير لحالات الطوارىء ويوم السبت لحالات المتابعة، محذّرًا من نقل مرضى حالات القيء الدموى بالإسعاف إلى مستشفى الأحرار لإجراء المناظير لهم وعودتهم مرة أخرى لمستشفى الحميات.
كما تفقد المحافظ أقسام الاستقبال ووحدة الكلى الصناعي والكبد والعناية المركزة والصيدلية وحميات رجال وأطفال ونساء والأشعة، واستمع المحافظ لشكاوى المرضى وذويهم، التي تلخصت في نقص الأدوية والتي تكلفهم آلاف الجنيهات.
وطالب المحافظ عمل صندوق خاص لتلقي تبرعات أهل الخير لشراء الأدوية عالية الثمن وغير موجودة في وزارة الصحة رحمة بالمرضى.
كما تفقد وحدة الكبد وطلب حل مشاكلها فورًا، وعلّق وكيل وزارة الصحة، الدكتور عصام عامر، بأنه تمّ اعتماد 140 ألف جنيهًا لتطوير وحدة الكبد وتزويدها بأحدث الأجهزة والمناظير، كما استمع لشكاوى العاملات وأمر بضرورة رفع الأجور وتحسين أوضاع العمالة بما لا يقل عن 15 جنيهًا يوميًا بأي حال من الأحوال.
وشدد المحافظ على الاهتمام بنظافة المستشفى مع وضع مُطهرات لقتل الفيروسات خوفًا من انتشار العدوى، كما تابع كشوف الحضور والانصراف للأطباء وطاقم التمريض.