الشرقية - مصر اليوم
مرعي غلبان ومش ممكن يكون عمل كده من دماغه".. بهذه الكلمات بدأت رضا عبدالحكيم، تروي لـ"مصراوي" تفاصيل مقتل شقيقتها "مروة" على يد زوجها، بعدما خنقها، وألقى بجثتها داخل قناة ري بقرية "العساكرة" التابعة لدائرة مركز منشأة أبو عمر، بمحافظة الشرقية.
وأضافت "رضا" أن شقيقتها متزوجة، منذ 10 سنوات، رزقها الله بطفلين، وأن زوجها لم يبخل عنها بأي شيء أو يفتعل معها مشكلات طوال تلك السنوات، قائلة "عمرها ما اشتكت منه في يوم من الأيام، لكن أهله هم السبب".
وأوضحت "رضا" أنها متزوجة وتعيش في نفس القرية، والتي حضرت إليها قبل مقتلها بثلاثة أيام، وأخبرتها بتحريض أهل زوجها له: "قالتلي إن عمامه بيزوقوه عليها وعاوزين يحصل بينهم مشاكل، وإن مرعي كان دايمًا بيسمع منهم ويرمي وراه".
وعن تفاصيل يوم الحادث، قالت "رضا": "كنت راحة الأرض علشان أجيب برسيم للبهايم، وفي الطريق قابلني الحاج سالم عم مرعي جوز أختي، وعلى غير العادة وقف يساعدني وينضف معايا العربية اللي المطر عطلها".
وتابعت: "سالم مكانش بيساعدني لوجه الله، دا كان بيعطلني علشان مشوفش أختي مقتولة بعنيا، علشان أول ما جيت ماشية قاللي إن مرعي خنق أختي وموتها".
هرولت "رضا" إلى الترعة، وقلبها يتمنى لو كان "سالم" كاذبًا، إلا أنه لم يكن كذلك، إذ فوجئت بشقيقتها مقتولة وزوجها يجثم فوق الجثة، ويهم بإلقائها في مياه الترعة، وعن هول المشهد قالت "لولا إني شوفته كان رماها ومكنتش عرفت اللي حصل لها".
كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يُفيد بورود بلاغٍ بوصول "مروة. ع. ع" ربة منزل، في العقد الثالث من عمرها، إلى مستشفى الحسينية المركزي، جثة هامدة.
وتبيّن من التحريات الأولية أن زوج المجني عليها، يقف وراء الواقعة، ويُدعى "مرعي. م" 30 سنة، مُزارع، والذي أقدم على التخلّص منها خنقًا، ووضع رأسها داخل قناة ري.
ضُبط المتهم، وبمواجهته اعترف بجريمته قائلًا: "مراتي وقتلتها مفيش حد له حاجة عندي"، فيما قررت النيابة، حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.