شاب يقتل أمه ويعتدي على شقيقه

أصر"عطية" الابن الأكبر وعائل المنزل في غياب والده الذي يعمل في إحدى الدول العربية، على الخروج مع زملائه لقضاء سهرتهم المعتادة كل ليلة وتعاطي المواد المخدرة، وطلب من الأم أموال لزوم جلسات المزاج ولكنها رفضت ونهرته وأمام إصراره، فتشاجر معها وأمسك بسلاح أبيض "بلطة" وأنهار بها على رأس أمه حتى تهشمت وسقطت على الأرض جثة هامدة غارقة في دماؤها.

لم يكتفي بذلك بل حاول شقيقه تلميذ الابتدائي مقاومته دفاعًا على والدته فأصابه المجرم بضربة قوية في جبهته أسقطته أرضًا بجوار جثة الأم، وبعد ذلك لم يفر الابن هاربًا، إذ هداه شيطانه إلى فبركة قصة لإبعاد الشبهات عنه وإرباك أجهزة الأمن، فأطلق الابن صرخات استغاثة بالجيران وجلس بجوار جثة والدته وظل يبكي وأدعى اقتحام المنزل من أشخاص مجهولين للسرقة وقتلوا أمه وأصابوا شقيقه الأصغر.

تجمع الأهالي وأبلغوا الأجهزة الأمنية في الشرقية وحضر فريق من المباحث للمعاينة وحاول الجيران إسعاف الأم ونجلها ولكنها كانت فارقت الحياة مثأثرة بإصابتها البالغة، أما ابنها فاتضح أن الروح لا تزال فيه وتم نقله إلى المستشفى الجامعي لتلقي العلاج اللازم، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.

واستمع رجال المباحث في الشرقية، تحت إشراف اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، واللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، إلى أقوال الجيران شهود العيان وابن المجني عليها، وبمعاينة مسرح الجريمة، تبين عدم وجود آثار عنف عند دخول المسكن، وأن الأبواب والنوافذ لم تتعرض لأي كسر.

وبعد تضييق الخناق على الابن الأكبر عطية، اعترف بقتل أمه ومحاولة قتل شقيقه وأقر بتفاصيل الجريمة وأنه اختلق قصه اقتحام مجهولين المنزل وقتل أمه وشقيقه، لإبعاد الشبهات عنه، واتضح ارتكابه جريمة القتل بعد مشاجرة نشبت بينه وبين أمه بسبب رفضها إعطائه 500 جنيه للخروج والتنزه وشراء المواد المخدرة والجلوس مع زملاؤه، فأمسك بسلاح أبيض وسدد لها 3 طعنات قوية على الرأس حتى سقطت أرضًا وحولها بركة من الدماء ثم أصاب شقيقه عبدالحميد، تلميذ بالصف الثالث الابتدائي في رأسه حتى أفقده الوعي.\

وقعت تلك الجريمة في قرية إكراش التابعة لمركز ديرب نجم، وتم التحفظ على المتهم وعرضه على النيابة التي قررت حبس المتهم 4 أيام، ثم صدر قرار من قاضي المعارضات بتجديد حبسه 15 يومًا تمهيدًا لإحالته للمحاكمة.