الشيخ محمد عبد اللطيف محفظ قرآن

التقى "اليوم السابع"، بأسرة الزوجين الشيخ محمد عبد اللطيف محفظ قرآن، والحاجة صباح السيد، واللذين أكدوا إن الاثنين جمعهما مودة ورحمة، فهو أحسن عشرتها وهى حفظته وأكرمته لآخر لحظة فى عمرها.ويقول السيد محمد عبد اللطيف، ابنهما إن والديه جمعتهما العشرة الطيبة فاطمة مثال الزوجة المخلصة الصابرة، فهى كافحت مع والده الذى كان يعمل بالأزهر الشريف، براتب صغير نحجت فى تربية 6 أبناء، لافتا إلى أن والده كان يعمل محفظا للقرآن الكريم وتربى على يده أجيال من حملة القرآن الكريم والحافظين لكتاب الله من أطباء ومهندسين ومعلمين، فهو عمل فى أكثر من معهد دينى بالمراكز المجاورة، وفى بداية تعيينه عمل بمعهد بجزيرة سعود التابعة للحسينة لأكثر من 11 سنة والذى كان يستنزف معظم راتبه الشهرى لكنه كانت بجواره تدعمه.

وأضاف: بعد خروج الوالد للمعاش وتزوج الأبناء، كانت والدتى ترفض مساعدة أى شخص بما يخص شئون والدي، مشيرا إلى أن والده كان طريح الفراش منذ ثلاثة أعوام وهى من تقوم بكل شئ من الأمور الشخصية من طعام وملابس وغيرها، فهو لا يأكل ولا يأخذ الدواء إلا من يدها.

وأوضح أن يوم 2 يناير الجارى كان طبيعي، وخرجت والدتى مع شقيقتى الكبرى لشراء بعض المستلزمات الأسرية، وبعد العصر عند وصولها للمنزل، تعرضت والدتى لأزمة قلبية مفاجئة، بالكشف عليها تبين وفاتها.ويؤكد الابن الأكبر: قررنا الدفن فى اليوم التالي، أثناء ذلك دخلت على والدى وحملته إلى غرفته وقولت له: "حبيبتك ماتت" فجلس بجوارها ينظر إليها نظرات يسألنى هى ماتت وعينها كلها حسرة".

ويكمل: من هذه الليلة وهو رفض الحياة، وكان يعيش على العسل والزبادى الأكل البسيط وأمنتع عن الأكل ورفض أن يأخذ العلاج، ويرد بكلمة واحدة: "لا" طوال أسبوع منذ رحليها، وآخر يومين تدهورت صحته وأحضرت الطبيب وعلق محاليل وفى اليوم العاشر ارتقت روحه لبارئها.

قد يهمك ايضا

شيخ الأزهر يوجه رسالة شكر للعلماء العاملين على إنتاج لقاحات كورونا

أسرة "شادي" غريق شاطئ النخيل تعلن دفنه الخميس في البحيرة