الشرقية – اسلام الشرقاوى
قضت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار أحمد عطية، رئيس المحكمة، بمعاقبة 3 أشخاص بقرية جزيرة السعادة، بالسجن المؤبد لقيامهم بقتل ضابط بجهاز الأمن الوطني بالزقازيق، ولاعب كرة و3 أشخاص في القرية، وإصابة 5 آخرين، وترجع أحداث الواقعة إلى 12 تموز/يونيو لسنة 2015، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، بوقوع مشاجرة بين عائلتين في قرية جزيرة السعادة، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين من أهالي القرية بأعيرة نارية .
وتبين من أقوال شهود العيان بالقرية حدوث مشاجرة بسبب خلاف على قيراطين أرض، بين عائلتين، حيث اشترت عائلة "عيد" قطعة أرض عبارة عن قيراطين مباني بمدخل القرية، من عائلة خالد بهدر، والد اللاعب، خالد عبد السلام بهدر، لاعب نادي المقاولون ومنتخب الناشئين السابق، من إجمالي 4 قراريط، وذلك قبل 3 أشهر من وفاة والد اللاعب، وحاول أبناء عائلة "عيد" بناء سور على هذه المساحة لضم القراطين المتبقين، بعد رفض اللاعب بيعهما لهم بمبلغ أقل من سعر الأرض فى الوقت الحالي، وتقدم اللاعب بشكوى إلى الزراعة وتم إزالة السور، وقامت عائلة بهدر بالتشاجر مع أبناء عائلة "عيد"، وتدخل العقلاء بالقرية للفصل بينهم، وتم الاتفاق على عقد جلسة عرفية بمنزل "سيلمان عيد الصافي" أمين شرطة بمباحث الكهرباء في القاهرة، حضرها أمين شرطة آخر يدعى سليمان نصر الله السيد" بجهاز الأمن الوطني.
وتبين من التحريات أثناء عقد الجلسة العرفية، بين عائلة "بهدر" وعائلة "عيد"، أطلق "سليمان نصر الله السيد" أمين شرطة بجهاز الأمن الوطني، النيران من سلاحه الشخصي على لاعب كرة القدم الذي توفي في الحال متأثرًا بإصابته بطلق ناري بالرقبة، كما توفي كل من "سليمان عيد الصافي" أمين الشرطة الذي كانت فى منزله الجلسة العرفية، قريب أمين شرطة الأمن الوطني، كما تم قتل "سمير عبد الدايم" وأصيب 5 آخرين بأعيرة نارية من سلاح أمين شرطة الأمن الوطني، الذي لاذ بالفرار، بعد الحادث مباشرة، وقام جميع أفراد أسرته بالفرار من القرية وترك منازلهم خشية من تعرضهم لأذى .
وأثناء توجه مأمورية واسعة، من المباحث الجنائية، ومأمورية من الأمن المركزي والأمن العام والأمن الوطني، لضبط أمين الشرطة المتهم الهارب، وذلك بعد أن وردت معلومات سرية عن اختبائه بمنطقة بدائرة مركز أبوحماد، وبمجرد مشاهدته للقوات، بادر بإطلاق النيران صوب القوات، مما أسفر عن استشهاد الرائد محمد الألفي الضابط بفرع الأمن الوطني في الزقازيق، وذلك أثناء مشاركته مع القوات، وقامت قوات الشرطة بقتل أمين الشرطة المتهم ، وذلك بعد إصابته بحالة هستيرية قتل خلالها كل من يقابله، وخاصة أن أهالي قريته أكدوا انه أصيب بحالة هياج بعد قتله 3 في الجلسة العرفية، وقررت النيابة العامة، إحالة 3 من المتهمين من أقارب أمين الشرطة، لمحكمة الجنايات لتورطهم في الأحداث، ومساعدتهم أمين الشرطة، في التعدي على المجني عليهم.