الفيسبوك" يُعيّد طفل الشرقية المختطف

حرم الطفل محمد ممدوح، من حضن والديه وشقيقاته لمده تزيد عن 12 عامًا، عقب قيام إحدي السيدات بخطفه من والدته أثناء تجولها لشراء ملتزمات المنزل، فيما تمكنت صفحات الإنترنت من إعادته إلى ذويه اليه عقب تعرف أحد الأشخاص عليه وإبلاغ عائلته بمكان اختفاء الطفل وخاطفته في مركز الزقازيق.

وأوضح محمد صقر، أحد أهالي كفر صقر في الشرقية، الذين قاموا بالمساعدة لعودة محمد لأهله، قائلًا "إننا جميعًا في كفر صقر سعداء ومسرورون بعودة محمد إلى عائلته، فالله لم يرضِ لهم كسرة القلب، وافرحهم وانعم عليهم بالسعاده بعودة نجلهم محمد لهم".  وأكد أن الواقعة تعود عندما كانت والدة الطفل المختطف شيماء ثروت السيد، ربة منزل، ومقيمه في حي النهضة في مركز كفرصقر، ذاهبه إلى السوق في شهر تموز/يوليو عام 2003م، وبرفقتها نجلتها الكبرى وعمرها عامان وقت الحادث، ونجلها محمد " المختطف " وكان عمره ثمانية أشهر، وقبل ذهابها للسوق، ذهبت إلى المركز الطبي في كفر صقر، وهناك تعرفت عليها سيده، وذهبت معها إلى السوق لشراء مستلزمات المنزل، وعندما كانتا تتجولان في السوق، دخلت والده محمد إلى محل وكان هناك زحام شديد بالمحل، فقالت السيدة الخاطفة لوالده محمد " اتركي الأولاد معي حتى تقومي بشراء ملتزماتك "، وبالفعل قامت شيماء بترك طفليها مع السيدة المجهولة".

وتابع "لكن الطيبة لا تنفع في زمن أصبح ينهشه الظلم والافتراء والتعدي، فقامت السيدة المجهولة باستغلال طيبة شيماء، وقامت بمحاولة اختطاف والديها محمد وشقيقته الكبري، ولكن شقيقته كانت كبيرة وظلت تصرخ حتى تركتها السيدة، وقامت هي بالفرار ومعها محمد الذي لم يتجاوز الثمانية أشهر".  وأضاف صقر "ومنذ ذلك الوقت وشيماء "والدة الطفل " وأسرتها وهي تعيش في حزن شديد، وقامت بإبلاغ مركز الشرطة وتحرير محضر باختطاف نجلها محمد ولكن لم يستطع أحد العثور عليه أو على السيدة التي اختطفت". وأضاف "ولكن مشيئة القدر كانت أقوى من الجميع، فعقب مرور 12 عامًا وأشهر معدودة قامت شقيقة محمد " فاطمة " بنشر صورته وهو طفل، على صفحات المفقودين، تٌناشد الأهالي بأن من لديه أي معلومات عن محمد يخبرهم بها ويٌساعد بعودته لاحضانهم".

واستطرد "وقامت إحدى أعضاء صفحة "خط كفرصقر – أولاد صق"، بأخذ البوست من صفحة المفقودين وإرساله إلى مسؤول عن الصفحة، لأقوم بنشره، وبالفعل قمت بنشره على صفحتنا وقام الأعضاء بإعادة نشر المنشور، حتى قامت إحدى السيدات وتٌدعي " س م " بالتعرف على محمد ومراسلتنا على الصفحة، وأخبارنا بمكانه وقامت بأخبار أهله، فقمنا بالذهاب إلى المكان الذي ادعت السيدة أن محمد متواجد هناك وهو " منطقة تل بسطة التابعة لمركز الزقازيق ووذهبنا إلى هناك وعلمنا أنه يعمل في ملاهي خاصة بالأطفال، وذهبت انا مع عائلته، وعندما أته والدته انهارت وتعرفنا عليه أنه بالفعل محمد، من علامة بكتفه وهي عبارة عن وحمه، ونحن مع محمد جاءت السيدة الخاطفة، فحاول بعض عائلته محمد وأهاليه بالتعدي عليها ومهاجمتها، ولكنها اعترفت سريعا وقالت "ايوا هو محمد ابنكم انا اللي اخدته لأن جوزي المرحوم كان عقيم وكنت أرغب أن اكون ام باي طريقه".  وواصل صقر حديثه "فقام الأهالي باصطحابها إلى مديرية الأمن، وقامت بالاعتراف أيضا امام ضباط المباحث، وتم تحرير محضر بذلك، وأمرت النيابة العامة بحبس السيدة الخاطفة 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما تم اخذ عينات من " dna " من الطفل ووالديه لتحليلهما وإعلان التطابق بينهم".

 وكانت الأجهزة الأمنية، تلقت إخطارا يفيد بتلقي مركز شرطة الزقازيق، بلاغًا من " شيماء.ث.ا " ( 36 عاما -ربة منزل ) ومقيمة حي النهضة - مركز كفر صقر بسابقة قيامها بالإبلاغ، بخطف نجلها "محمد م ع ح " بتاريخ والذي كان يبلغ من العمر ثمان شهور ونصف آنذاك والمحرر بشأنه المحضر رقم 3856 إداري مركز كفر صقر لسنة 2003 والذي تضمن أنها حال تواجدها في المركز الطبي في كفر صقر تعرفت على إحدى السيدات وتوجها سويًا لسوق الخضار وأثناء شرائها بعض المستلزمات غافلتها وهربت بالطفل ولم تتمكن من العثور عليها وفي الأونة الأخيرة دأبت إحدى بناتها على نشر واقعة خطف شقيقها على عدد من مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي إلى وتواصلت معها فتاة رد باشتباه وجود الصبي في ناحية قرية شوبك بسطا دائرة مركز شرطة الزقازيق.

 وبالبحث، تم تحديد الصبي وأنه يقيم لدى سيدة تدعى "أسماء م م ا "36 عامًا ربة منزل في ناحية قرية شوبك بسطا - مركز الزقازيق أرملة "ممدوح ع ح ع " سائق بمشرع النقل في المحافظة ( متوفى منذ عامين ) باستدعائها والصبي الذي يقيم معها على أنه نجلها وبمناقشتها اعترفت بإرتكاب الواقعة في غضون عام 2003 بالاشتراك مع زوجها وقاما باستخراج شهادة ميلاد للطفل ببيانات "محمد م ع ح أ " مواليد 18 تموز/يوليو عام 2003م، طالب بالصف الأول الإعدادي نظرًا لكون زوجها عقيم وتظاهرها أمام أهل زوجها بإنجابه.