الشرقية – اسلام الشرقاوى
أكد محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز، أن مصير مدينتي العاشر من رمضان وبلبيس سوف يتحدد خلال عدد من اللقاءات مع المحافظات المجاورة أما تظلا ضمن محافظة الشرقية أو ضمهما إلى محافظة القاهرة ضمن المخطط الجديد المقترح لخريطة محافظات مصر الجديدة والجاري بحثه من قبل وزارة التنمية المحلية مع الخبراء والمحافظين .
حيث عقد محافظ الشرقية، لقاءات فورية مع محافظي الإسماعيلية والقليوبية والقاهرة وبورسعيد والدقهلية للإتفاق سويًا على مسألة ترسيم الحدود بين المحافظات المجاورة بما يضمن تحقيق راحة المواطنين وعدم تشتت القرى بين المحافظات ، وفض الإشتباك والتداخل بينها.
وأضاف عبد العزيز، أن محافظة الشرقية، تطالب مرارًا وتكرارًا وجود العاشر من رمضان وبلبيس ضمن الخريطة الجديدة لها، فى حين تطالب محافظة القاهرة بضمهما ضمن مخطط التوسع الجغرافى للعاصمة والممتد حتى ساحل البحر الاحمر، مشيراً إلى أن محافظة القاهرة ترى أن ضم المدينتين إداريًا لها يسهم فى التيسير على أصحاب الشركات كون غالبية العمالة هناك من مدينة بلبيس وأحياء القاهرة المختلفة و حال فصل العاشر من رمضان عن محافظة الشرقية يصبح على جميع السيارات التي تعمل بين بلبيس والعاشر دفع رسوم جديدة وكذلك المشروعات الخدمية كمياه الشرب والميناء النهرى والقطار الكهربائى وهى جميعها تبدأ من بلبيس وتنتهى فى العاشر موضحاً أنه بفصل المدينتين إداريًا بين محافظتين يعوق مخطط التنمية والإستثمار .
وأشار عبد العزيز إلى أن إدارة التخطيط في المحافظة و جهاز العاشر من رمضان ينظمون إجتماعات بشكل يومي للإنتهاء من ترسيم الحدود ، مع مراعاة عدم تشتيت القرى بين المحافظات ، فضلاً عن العمل على الإنتهاء من تحديد مدينة الزقازيق الجديدة على خريطة المحافظة وذلك تمهيدًا لإنشائها عقب موافقة رئيس مجلس الوزراء و أن يصدر قرارًا جمهوريًا بإنشائها .
وأشاد عبد العزيز بالتقسيم الجديد للمحافظات، مؤكدًا أن ذلك التقسيم سيضمن إستغلال الأراضي و المساحات الشاسعة التى لم تستغلها كل محافظة ، وسيقضي على المساحة الصحراوية الكبيرة على الخريطة لتتحول إلى أراضي زراعية تخدم المواطنين و تساهم فى إحداث إزدهار للإقتصاد المصري .
وأوضح محافظ الشرقية، أن المحافظة من المتوقع سوف تخضع للتقسيم الجديد، لكن بدون حدوث تغيير فى مدن بأكملها مثلما الحال فى المحافظات الأخرى، حيث سيكون التغيير فى بعض القرى أو المساحات البسيطة من الأراضى التى تربط بين محافظة الشرقية و المحافظات الأخرى .
و أضاف عبدالعزيز أن لاصحة لما يتداوله البعض من شائعات حول ضم مدينة العاشر من رمضان إلى محافظة القاهرة أو ضم العاشر من رمضان والعبور وغيرها من المدن الصناعية إلى مدينة واحدة .
من جانبها طالبت جمعية مستثمرى العاشر من رمضان ضرورة إستمرار ارتباط بلبيس والعاشر اداريًا في المستقبل ويجب بحث تلك الأزمة فى وزارة التنمية الإدارية وبين محافظي الشرقية والقاهرة لتدارك الأمر سواء بضم بلبيس إلى مخطط محافظة القاهرة أو بالإبقاء على مدينة العاشر ضمن زمام محافظة الشرقية .
وكان عبد العزيز، قد عقد إجتماعًا مطولاً اليوم السبت الماضى بحضور كل الأطراف رئاسة جهاز العاشر من رمضان وإدارات التخطيط العمرانى والشبكات والأملاك بالمحافظة لمراجعة خرائط ترسيم الحدود مع المحافظات المجاوره قبل الإعتماد النهائى الإسبوع المقبل، ومطابقة حدود الشرقية مع محافظات بورسعيد والدقهلية شمالًا ، والإسماعيلية شرقًا والقاهرة والقلوبية جنوبًا والقلوبية والدقهلية غربًا على الأرض وفقًا للحدود الطبيعية المتاحة من مصارف وسكة حديد وطرق .
وكلف محافظ الشرقية الحضور مخاطبة المختصين وإتاحة إيميل المحافظة على البوابة الإلكترونية لتحديث الخرائط على الطبيعة وسرعة مراجعة تلك الخرائط لعرضها على اللجنة العليا برئاسة وزير التنمية المحلية مع التأكيد على ترسيم الحدود بشكل جيد يضمن عدم تشتت القرى بين مختلف المحافظات كما هو الحال فى منطقة القصاصين والتل الكبير التى تنقسم بين الشرقية والإسماعيلية .
يذكر ان الخريطة الجديدة المقترحة للمحافظات، تضم 33 محافظة و المستحدث فيها محافظة توشكى و جبال السخنة و طور سيناء و العلمين و سيوة و الواحات و تشمل الخريطة عدة مفاتيح لمشاريع جديدة منها مناطق تعدينية جديدة و مطارات جديدة و مزارع سمكية جديدة و موانىء جديدة و 24 مدن سياحية جديدة، و جاء ذلك بعدما أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى فى برنامجه الإنتخابى مشروع تقسيم المحافظات وذلك للتغلب على المشكلات التى تواجه بعض المحافظات ، واستغلال المساحات و الإستفادة منها ، حيث سيغير التقسيم الجديد خريطة مصر بالكامل ليستغل المساحات الكبيرة فى الصحراء الشرقية والغربية و التى هى ثروة غير مستغلة و يتركز المواطنين في الوادي والدلتا، كما سيتم إستغلال المساحات الكبيرة في المحافظة و التى لم تتمكن المحافظة من إستغلالها .