البحر الأحمر-إيهاب حمدى
وصل التلوث البترولي الذي شهدته منطقة رأس العش جنوب شرق رأس شقير إلى منطقة جبل الزيت وأصبح يهدد شمال مدينة الغردقة.
وأكدت مصادر في جهاز البيئة في مدينة رأس غارب أن أحد أنابيب البترول الموجودة على الساحل في منطقة رأس شقير التابعة لإحدى الشركات قد انكسر وتسربت منه كميات كبيرة إلى البحر ووصل بعضها إلى 2 كيلومتر، =إلى منطقة جبل الزيت التي تبعد عن الغردقة شمالا بـ70 كيلومترًا وقامت لجنة من البيئة بمعاينة مكان البقعة إلا أنها لم تتوصل إلى الشركة المتسببة في هذا التسرب.
وشهدت مدينة رأس غارب تسربًا للبترول في منطقة الكورنيش في المدينة والناتج من إحدى الآبار البحرية شرق المدينة للمرة الثانية خلال 15 يومًا؛ كما شهدت مدينة الغردقة تسربًا آخر خلال شهر أغسطس وصل إلى شواطئ القرى السياحية بالمدينة.
وأصدر وزير البيئة الدكتور خالد فهمي توجيهاته بإتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على تلوث زيتي في منطقة راس العش (جبل الزيت) في البحر الاحمر ،حيث ورد بلاغ لغرفة العمليات المركزية في وزارة البيئة أفاد بوجود ذلك التلوث على شاطئ تلك المنطقة، وعلى الفور تم الدفع بلجنه من الفرع الاقليمي لجهاز شئون البيئة بالغردقة ومحميات البحر الاحمر للمعاينة وإتخاذ الاجراءات اللازمة ، حيث تبين من المعاينة وجود تلوث بالزيت الخام ناتج من كسر بخط 24 بوصة بري من منطقة راس العش الى منطقة راس شقير تسبب في خروج كميات من الزيت الخام على الشاطئ.
وقام فريق صيانة الشركة التابع لها الخط بإصلاحه ووقف التسريب وتم توجيه فريق مكافحة الطوارئ للتعامل مع الحادث ، حيث تم تجميع الزيت المتسرب بحفرة كبيرة بالقرب من مكان التسريب على الشاطئ تبعد عن البحر مسافة 5 متر ، كما تم الدفع بسيارات لشفط الزيت لاسترجاعه بالشركة.
وأكدت الدكتورة كوثر حفني رئيس الادارة المركزية للازمات والكوارث البيئية بأنه أثناء عمليات تجميع الزيت وشفطه قد تسرب جزء من الزيت المتجمع بالحفرة الى البحر مما أدى الى تكوين طبقة زيتية لامعة على سطح المياه غطت مساحة حوالي 1.5 ميل وقد قامت الهيئة العامة للبترول بالدفع بوحدات بحرية للتعامل مع التلوث وإزالته، كما تم عمل مسح جوي للمنطقة لتحديد مساحة التلوث.
وجاري متابعة الموقف من خلال الفرع الاقليمي لجهاز شئون البيئة في الغردقة ومحميات البحر الاحمر وغرفة العمليات المركزية بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول، وإتخاذ الاجراءات القانونية ضد الشركة المتسببة في الحادث.