الزعيم عادل إمام

تحدث الزعيم عادل إمام في الحلقة الثانية والجزء الثاني من لقائه مع برنامج "نعم أنا مشهور"، عن تفاصيل كثيرة عن أعماله وطباعه وعلاقاته بالرؤساء.
أكد زعيم الكوميديا أن سر عصبيته الزائدة في بعض الأحيان تكون مرتبطة بالبدء في عمل جديد؛ لأنه يسعى دائمًا لتقمص الشخصية التي سيمثلها؛ لإتقانها، مما يزيد عصبيته، لافتًا إلى أن زوجته تكون مدركة هذا الأمر، فتتجنبه في تلك الحالة.

وأضاف في حواره مع برنامج "Yes, I Am Famous" مع الإعلامية منى الشرقاوى، أنه يصعب عليه فى فترة "تقمص" الدور الذي سيظهر به على الشاشة، تقديم واجب العزاء، أو حضور أفراح؛ لعدم الخروج عن تركيزه، قبل تقديم دوره التمثيلي.
وكشف الفنان عن الموقف المحرج الذي تعرض له في الكويت، قائلًا: "كنت في الكويت، وفي حفلة من الحفلات الداخلية، والعساكر كلهم كانوا لابسين أصفر، وهما برضه زي العساكر الصعايدة عندنا ناشفين شوية، ومش بيضحكوا بسهولة.. وأنا داخل على المسرح باخد وضع التحية، ملقتش حد صفق، اتحرك محدش صفق ولا بيضحكوا؛ لأن اللي جايين مش عارفين هما فين ولا أنا مين؛ فأخذت الموضوع نوعا من التحدي، لحد ما موتهم من الضحك، وخليتهم يتنططوا من على الكراسي بسبب موقف الخيارة في مسرحية شاهد ماشفش حاجة".

وأبدى إعجابه الشديد بالعالم المصري الكبير الدكتور أحمد مستجير، والدكتور عبد الهادي مصباح، معتبرًا أن الضحك يكون له التأثير الأقوى في سعادة الناس. وقال إن الضحك يقوى المناعة ويشفي من كثير من الأمراض مثل قرحة المعدة وغيرهم، ويفرز مادة تدعو إلى المحبة والتسامح، مستطردًا: "أنا مضْحك وأحب أسعد الناس".
وأشار عادل إمام إلى أن ظروف البلد، والموقف العام الذي يمر به المجتمع دفعه لعمل أفلام عن الإرهاب، مؤكدًا أن نجاح أفلامه توفيق من عند الله، مضيفًا "السينما اتغيرت ومفيش شر ينتصر والخير هو الذي يبقى".

كما كشف أنه كان في صغره مشجعًا لنادي الزمالك قبل أن يتحول لتشجيع الأهلي، موضحًا "بعد مشاهدتي لمباراة القمة وفوز الأهلي وجدت الجميع والدنيا حمراء، وفور وصولي للبيت رأيت رامي ابني وهو فى عمر العامين يهتف أهلي أهل، وكذلك المنزل بأكلمه فقلت "دي حاجة بتاعت ربنا وقررت التغيير لكنني أحب الزمالك وجميع اللاعبين أصدقائي".

وأكد الزعيم أنه متابع جيد للدورى الإنكليزي والإسباني، وأن الجماهير هم الضلع الأقوى في المنظومة الكروية، قائلًا "اللي موقف الكرة في مصر الجمهور، وهو من بيده عودة الكرة مرة أخرى، وهذا هو الحل كي يتمتع الجمهور واللاعبون.. المشهد أشبه بالمسرح من غير جمهور.. وهناك ضلع ناقص تماما في المنظومة الكروية وهو الجمهور".
وأكد أنه دائما فى صدام مع من يأخذون أكثر من حقوقهم، ومن يتحدثون بلا عمل، وكذلك الحرامية الذين يسرقون قوت الشعب.

وأبدى الفنان عادل إمام إعجابه الشديد بغاندي وتشارلي تشابلن، موضحًا أنه يحتفظ في منزله بتمثاليهما لأن كليهما ضئيل الحجم، ولكنهما مؤثرين في التاريخ الإنساني بطريقة عجيبة، فقد استطاع غاندي إسقاط الإمبراطورية الإنكليزية وإخراجها من الهند بالسلام دون حمل سلاحا.
وعن أدواره السينمائية، قال أن البعض لا يزال يردد "أفيهاته" في الشارع والمجتمع، مضيفا "مرة وأنا بعمل عمره وكنت في الصفا والمروة واحد ندهلي بصوت عالي وقال يا لغاليغو".

وأكد أن حواره الكوميدي الذي أجراه في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة" مع حاجب المحكمة كان مجرد ارتجال حتى ينهي زجاجة المياه الغازية.
وحكى إمام قائلا "من المفترض أن يدخل لي بكوب ماء لكن مساعد الإكسسوارات لم يجد سوى زجاجة مياه غازية، الجو كان حارا ولا يوجد مكيف هواء في المسرح، حتى أنني كنت أتصبب عرقا خلال المشهد، قلت لنفسي أن أرشف رشفة".

وأضاف "عندما وجدت المياه الغازية ساقعة أعجبتني، وعندما هممت لإعطائها للشاب ساعي المحكمة بدأت أتبادل الحديث معه بعض الوقت حتى أنتهي من الزجاجة، فبدأ الكلام عن مسكنه هو وزوجته وعياله السبعة وحماته في غرفة واحدة".
وكشف إمام أن هذا الشاب الذي جسد دور حاجب المحكمة أصبح الآن رجل أعمال كبير ودائم الاتصال به والسؤال عن أحواله.

وفي الحلقة نفسها، حكى إمام في حديثه عن أسرار تحضيره للشخصيات التي يقدمها في أعماله الفنية، بدءا من الشكل وطريقة الكلام إلى الملابس التي يختارها بنفسه.
وقال إنه يفضل استخدام ملابس حقيقية لشخصيته التي قدمها في فيلم "الهلفوت"؛ لأنه ما كان سيقتنع باستخدام ملابس جديدة بعد ترقيعها لتناسب شخصيته المعدمة في الفيلم.

وأضاف أنه كان يقل مساعده سند إلى منزله في منطقة عابدين، وعندما رأى شابا يلعب الكرة في الشارع أيقن على الفور أن البنطال الذي يرتديه الشاب هو المناسب لشخصيته في الفيلم، فقال لمساعده: يا سند أريد هذا البنطلون.
وحكى إمام عن إقناعه لسند بتولي المهمة، قائلا "قلت له إنت رايح فين؟ خد 50 جنيه عايز البنطلون ده حالا، الواد قلع ملط في الشارع لما شاف الفلوس".

وعلق الفنان الكبير عادل إمام على دوره في فيلم "الإرهابي" وكشف الأعمال الإرهابية  قائلًا "بعد ما عملت الفيلم دا،  اسمي كان موجود على قائمة الاغتيالات، ولسة لحد دلوقتي ضمن قائمة الاغتيالات".
وتابع إمام، أن زوجته رفضت منه تمثيل هذا الفيلم، لكنه كان مقتنعًا بفكرة الفيلم ودوره المهم الذي يكشف للناس الجماعات الإرهابية، مضيفًا "زوجتي رفضت بطولتي للفيلم علشان كانت خايفة على أولادنا".

وعلق الفنان على أول لقاء له بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قائلًا "كنت ماشي في الشارع ولقيته بيشاور بإيده وهو في عربيته، رحت مشاور له ومعيط".
وأكد أنه التقى العديد من رؤساء الدول العربية وكانت تجمعه بهم علاقات جيدة، على رأسهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والرئيس العراقي صدام حسين، مضيفًا "أنا مشهور ومحبوب ومعروف في كل الدول العربية".

كما كشف زعيم الكوميديا عن الانطباع الذى استشعره من الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما، في جامعة القاهرة عام 2009، قائلًا: كنت في مسرح الجامعة وقاعد بسمع الخطاب، ولقيته قال السلام عليكم، والناس انبسطت أوي، وبدأ يقول آيات قرآنية، ولقيت واحد ممثل صاحبي بصوت عالي بيقوله "i love you Obama" - أصل احنا خواجات أوي - ولما بيسألني انطباعك إيه؟ قولت لهم: حسيت أنه هيصلي بينا ركعتين.
وأضاف أنه سعيد بحضوره على مسرح جامعة القاهرة؛ نظرًا إلى استضافته لأكبر الشخصيات مثل جمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وأوباما، مشيرًا إلى أنه بدأ العمل المسرحي بفصول المدرسة، وكان يستعين بحجرة "كانتين المدرسة" للعمل المسرحي في حالة عدم التمكن من وجود "فصل" يستعرض فيه موهبته.

وكشف عادل إمام، عن أكثر المواقف المحرجة التي تعرض لها في حياته قائلًا "كنت بحب بنت، وأنا ماشي في الشارع شاورت لها بإيدي، ومن غير ماخد بالي رحت واقع في بلاعة".
وتابع  أنه كانت علاقته بالفنان الراحل عبد الحليم حافظ، مضيفًا "بحب أسمع أغنية نار يا حبيبي نار لعبد الحليم، علشان بتفكرني لما وقعت في البلاعة".