الفنان اللبناني ملحم زين

عبّر الفنان اللبناني ملحم زين عن رضاه التام عن النجاح الكبير الذي حققه ألبومه الغنائي الأخير «الجرح اللي بعدو»، الذي طرحه منذ أشهر عدة، محققاً من خلاله حلمه بالغناء مع «قيصر الأغنية العربية» الفنان العراقي كاظم الساهر. تحدّث ملحم عن خلافاته مع الساهر، وعلاقته بابنه البكر «علي» وزوجته، وكشف عن رأيه في الغناء مع شمس الأغنية نجوى كرم، وسبب تقصيره في تقديم الأغنية المصرية.

- كيف تقيّم ألبومك الأخير «الجرح اللي بعدو» بعد مرور أشهر عدة على طرحه؟

أنا راضٍ تماماً عن النجاح الذي حصده الألبوم، فهو حقق لي ما كنت أحلم به، سواء على الصعيد العربي أو اللبناني، والدليل على ذلك الحفلات الغنائية الكثيرة التي أحييتها في لبنان ومصر والخليج، ولا تزال أغنياته تُذاع عبر أثير الإذاعات العربية وتُطرح على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم خوفي الناتج من ابتعادي عن جمهوري لفترة طويلة، إلا أن نجاح أغنيتي «ما في جرح» التي صوّرتها بطريقة الفيديو كليب في أوكرانيا، أشعرني بالارتياح، كما أفتخر في هذا الألبوم بتعاوني مع الفنان كاظم الساهر في أغنية «العدل يا حبيبتي».

- ما رأيك بالأغنية التي قدّمتها مع كاظم الساهر؟

كاظم هو فناني المفضّل، وأعشق أغانيه منذ صغري، ولطالما تمنيت تقديم عمل فني معه، وقد تحققت أمنيتي هذه من خلال أغنية «العدل يا حبيبتي»، وهي من أفضل أغنيات الألبوم الأخير، علماً أنني مهما تحدّثت عن الساهر، تبقى شهادتي به مجروحة، فهو إنسان متواضع، أخلاقه عالية، وراقٍ في تعامله مع الآخرين.

{رفض الشاعر أسعد الغريري مؤلف أغنية «العدل يا حبيبتي» أن تقدّم الأغنية بدلاً من كاظم الساهر، فما تعليقك؟

هذا رأيه الخاص، ولا يمكنني التعليق على رفضه، لكن أؤكد أن علاقتي بكاظم الساهر أقوى من أن يؤثر فيها أحد، ولا محل للخلاف بيننا.

- كيف استطعت النجاح في تقديم اللهجات العربية المختلفة؟

كنت في الثانية عشرة من عمري حين بدأ والدي يعوّدني على الاستماع إلى كل الألوان الغنائية، وأذكر جيداً أنني كنت أحفظ كل أغنيات الفنان العراقي ناظم الغزالي، وفي سنّ السادسة عشرة فزت بكأس الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، وكنت أحفظ له أغنيتَي «من غير ليه» و«يا جارة الوادي»، فقد تربّيت على أن أكون فناناً عربياً وليس لبنانياً فحسب، وأنا متمكن من غناء كل اللهجات العربية وحتى الخليجية، وهذا جعلني مميزاً وقادراً على غناء الطرب الأصيل في دار الأوبرا المصرية.

- لك جمهور كبير في مصر، لكنك لم تضمّن ألبوماتك الأغنية المصرية بعد، فما السبب؟

أعترف بتقصيري نحو المصريين والأغنية المصرية، والسبب هو انشغالي الدائم بالسفر الى مختلف الدول لإحياء الحفلات، ولا وقت لديَّ للمكوث في القاهرة والالتقاء بشعراء وملحنين. كما أنني مقصّر في حق الأغنية الخليجية، ولم أقدّمها بالشكل المطلوب، فطوال مسيرتي الفنية لم أقدّم إلا أغنية مصرية واحدة، عنوانها «إنسى»، وكانت بالتعاون مع صديقي الملحن محمود الخيامي، وحققت نجاحاً باهراً حين طرحها، لكنني للأسف لم أستغل نجاحها، ولذلك أعد جمهوري بتقديم أغنيات مصرية في ألبوماتي المقبلة.

- ابتعد عدد كبير من المطربين العرب عن الألبومات الغنائية واكتفوا بالأغاني المنفردة، فما رأيك بذلك؟

رغم طرحي منذ أسابيع عدة ألبوماً كاملاً تضمن 12 أغنية، أجدني أرحّب بالفكرة، خاصة أن التحضير للألبوم يحتاج إلى وقت طويل، وتطول المدة مع السفر الى الخارج وإحياء الحفلات، لذا تشكّل الأغنية «السينغل» أو الميني ألبوم الحل الأمثل لتلك المشكلة، فليس منطقياً أن ينشغل الفنان لثلاث أو أربع سنوات في التحضير لألبوم غنائي ويغيب عن جمهوره كل هذه المدة.

- ماذا عن علاقتك بالفنانة نجوى كرم؟

نجوى هي «شمس الأغنية اللبنانية»، وثمة علاقة وطيدة تجمعني بها وبكل أفراد أسرتها. أزورها في منزلها ونمضي أجمل السهرات في الغناء، وأشعر بالارتياح حين أعرف أنني سأُحيي حفلاً بالاشتراك مع نجوى، فهي فنانة كبيرة ويسعدني العمل معها.

- ما الأعمال الفنية التي نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟

أعجبني ألبوم الفنان فارس كرم «44:36»، وتحديداً أغنية «بدنا نولعها». لفتني التوزيع الموسيقي في الألبوم، والذي تولّاه فضل سليمان وعمر الصباغ، وأهنّئهما على جهودهما.

- الى أيٍّ من الأصوات المصرية تحب الاستماع؟

مصر هي معقل الفن، وأنا أعشق الأصوات الطربية القديمة، وخصوصاً «كوكب الشرق» أم كلثوم، كما أحب الاستماع الى أغاني الفنانين، هاني شاكر وعمرو دياب وتامر حسني وشيرين عبدالوهاب.

- هل تشجّع ابنك علي على حبّ الفن مثلما فعل معك والدك؟

بالطبع، لكن علي لا يزال صغيراً في السنّ ولم يُبدِ بعد ميولاً فنية. إذا كان موهوباً في الغناء فسأدعمه بقوة حتى تبرز موهبته، لكنني أرفض فكرة أن يصبح نجلي فناناً لأنني فنان، فبذلك أهدم مستقبله وأبعده عن المجال الذي قد يبرع فيه.

- لماذا تصطحب أسرتك معك في حفلاتك العامة، خصوصاً والدك أو نجلك علي؟

الإنسان يحتاج دائماً الى الدعم، حتى وإن كان نجماً ساطعاً في عالم الفن. وبالنسبة إليّ، أرغب أن يرافقني والدي في حفلاتي، وكذلك ابني علي، تكريماً له على تفوّقه في دراسته.

- هل تستعيد ذكريات طفولتك؟

ثمة ذكريات لا أنساها، وخاصة ذكرياتي مع رفاق الطفولة في القرية... كنا نتشارك اللعب، ونجمع المال لنشتري ألعاباً لنا جميعاً. كانت الحياة بسيطة وعفوية، وأحنّ كثيراً إلى تلك الأيام.

- هل أنت زوج متعاون في المنزل؟

الحمد لله، أعيش في المنزل مثل أي رجل لبناني أو شرقي. أفضّل البقاء مع زوجتي في البيت، وأحرص على تربية أولادي على الأُسس السليمة. أحترم زوجتي كثيراً وأقدّرها لأنها تتفهّم طبيعة عملي، وتتحمّل مسؤولية المنزل والأولاد في أثناء غيابي عنهم، كما ترحّب بفكرة أن يكون لي معجبات.

- ما المبادئ التي أسّست عليها أسرتك؟

أنا بطبعي رجل شرقي، وأحترم العادات والتقاليد التي ورثتها أباً عن جدّ، فالكرامة والاحترام والدين أساس كل شيء في حياتي وحياة عائلتي الصغيرة، وهذه نقطة لا تحسب لي، لأنّ من واجبي الحفاظ على هذا الإرث الجميل.

- كيف تحمي نفسك من الغرور الذي يصيب عدداً من نجوم الغناء؟

أنا إنسان متواضع، وأعتقد أنني أمشي في الطريق الصحيح، ولكن للأسف ما أفعله يراه البعض خطأً. الوسط الفني يضم فنانين مغرورين ومتعالين، هم يغنّون بمحض الصدفة، وأنا في النهاية لا أحيد عن المبادئ التي تربّيت عليها.

- لماذا تبتعد عن مواقع التواصل الاجتماعي؟

أنا أغنّي منذ ما يقرب من 15 عاماً، لكنني لست ناشطاً على مواقع التواصل الاجتماعي، فهذه شخصيتي والناس أحبّوني كما أنا. هذه المواقع ربما تكون مهمة بالنسبة الى فنانين كثر، وقد يجني البعض منها أرباحاً مادية طائلة، لكنني لا أميل إليها أبداً، فما جدوى أن أمتلك ملايين المتابعين عبر تلك المواقع، وعلى أرض الواقع لا يتخطّى عدد الحضور في إحدى حفلاتي الـ100 شخص!

 

أكثر ما آحب

- ما هي هواياتك؟

البلياردو وكرة القدم.

{ولونك المفضل؟

البني.

- أكلتك المفضلة؟

الملوخية.

- مطربك المفضل؟

محمد عبدالوهاب.

- أغنيتك المفضلة؟

«صرخة بطل» للعملاق وديع الصافي.