بيروت ـ مصر اليوم
كشف الشاعر اللبناني الكبير طلال حيدر عن اغنية جديدة تستعد صوت الارض المطربة فيروز اطلاقها خلال الشهر المقبل من كلماته، لكنه لم يكشف عن ملحنها. وقال حيدر خلال امسية شعرية رائعة في مهرجان الفحيص 27 الاردن تاريخ وحضارة ان السيدة فيروز تستعد خلال شهر إلى إطلاق اغنية جديدة قرأ كلماتها في الامسية.
وأكد حيدر ان كلمات اي اغنية عندما يطلقها فنان تصبح الكلمات ليست ملك صاحبها بل ملك الفنان وبصوته. وتقول كلمات الاغنية الجديدة المنتظرة:
هل كان عندن بيت
وصورة عليها ناس معلقين بخيط
وقعوا عن سطوح العمر واستقلتهم الاحجار
وقعوا مثل ما بوقع المشمش على الولاد الصغار
وين اهلي وين طاحونة حزن خيي الصغير
وين طيارة ورق نومي على هزة السرير
وين الادين اللي حطت بريق الشتاء فوق الحصير
وين اللي لقي راسه على ايدن وصفن واطلع وعلا كثير
وين شبابيك اللي فات منها الصوت مثل زمهرير
وين رمان السقف مقطوف ومعلق مثل عمر الكبير
لك عن يا قلبي مثل هل النحل جوات الافير
وقع العمر ما بين اي وبين هزات السرير
وغنت فيروز عدة اغان من كلمات الشاعر طلال حيدر ابرزها مثل زهر البيلسان: رائعة الشاعر طلال حيدر والرائع زياد رحباني – وحدن – “وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان” التي غنّتها فيروز، فقد جاءت على لسان الشاعر اللبناني طلال حيدر، والتي أعاد ملحّنها زياد الرحباني، سردَ تفاصيلها في وقت سابق، قائلاً: “اعتاد الشاعر طلال حيدر شُرب فنجان قهوته الصباحي والمسائي على شرفة منزله المطلّة على غابة تقع على مقربة من منزله .
مرّت فترة من الزمن عندما كان طلال حيدر يشرب قهوته الصباحيّة، وهو يلاحظ دخول ثلاثة شبان إلى الغابة في الصباح، وخروجهم منها مساءً، وكلّما دخلوا و خرجوا سلّموا على طلال . وكان هو يتساءل: ماذا يفعل هؤلاء الشبان داخل الغابة من الصباح إلى المساء؟ إلى أن أتى اليوم الذي ألقى الشبان التحية على طلال حيدر في الصباح ودخلوا الغابة، وفي المساء خرج طلال حيدر ليشرب قهوته لكنه لم يرَ الشبان يخرجون، فانتظرهم لكنهم لم يخرجوا، فقلق عليهم، إلى أن وصله خبر يقول: إنّ ثلاثة شبّان عرب قاموا بعملية فدائيّة وسط الكيان الصهيوني، وعندما شاهد صور الشبّان الثلاثة فوجئ أنّ الشبان الذين استشهدوا هم أنفسهم الشبان الذين اعتاد أن يتلقى التحية منهم في الصباح و المساء.
وعُرفت تلك العملية بعملية الخالصة، التي نُفذت في مستوطنة كريات شمونة، شمال فلسطين المحتلة، في صباح 11 نيسان 1974، وكان أبطالها من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وهم الفلسطيني منير المغربي (أبو خالد)، والحلبي السوري أحمد الشيخ محمود، والعراقي ياسين موسى فزاع الحوزاني (أبو هادي)، والذي استشهدوا في العملية.