الجيزة - مصر اليوم
قرية بالكامل انقلبت رأسا على عقب بعد اختفاء الطالبة "شهد محمد"، 16 عاماً، التي تقطن في بلدة أبو غالب التابعة لمنشأة القناطر بمحافظة الجيزة، التي خرجت يوم الأربعاء الماضي ذاهبةً إلى أحد الدروس ولكنها لم تعد إلى الآن.
جدعنة شباب القرية الذين اعتبروا "شهد" شقيقتهم، إذ قاموا بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات، تتكون كل مجموعة من 10 أشخاص، يتمركزون في مدينة معينة، وكل ما يفعلونه هو البحث عن الطالبة، حاملين صورتها في أيديهم، وبحسب شقيقها "رامي محمد"، فإنه فوجئ من رد فعل وشهامة أهالي قريته، مضيفاً: "شباب القرية كلهم بيدوروا عليها، منهم ناس تعرفها وحتى اللي ميعرفهاش بيدور، وأنا من يوم الأربع في الشارع بدون أكل، بحاول أشوفها في أي مكان، وعمرها ما خرجت برا البلد خالص".
خيم الحزن على القرية التي لم تنم منذ اختفائها، فالدموع انهمرت من الرجال، والنساء تبكين باستمرار على "شهد"، ووفقا لـ "رامي"، فإن الشائعات كثرت، فبعض الناس حكوا أنهم رأوها في منطقة معينة، وحين يذهبوا وراء تلك الخيوط، ينتهى الأمر في النهاية إلى الفشل: "حياتنا باظت ومش قادرين نعيش وإشاعات كتير بتتقال ومش عارفين الناس بتكدب ليه، ومش عارف هي اتخطفت ولا لا، ومش عاوز أظلم حد بس مش هروح من غير ما ألاقيها".
وكانت حالة من الذعر والخوف سيطرت على أهالي منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، بعد اختفاء طالبة تدعى "شهد "، في الصف الأول الثانوي، قد خرجت للذهاب إلى درس خاص، ولم ترجع منذ 4 أيام، ولم يعرف عنها أحد شيئا، إذ أنهم قالوا إنها لم تذهب إلى الدرس يومها.
ووفقاً لـ "رامي" فوالدها مسافر للعمل في السعودية، وحين سمع الخبر حجز تذكرة طيران للعودة إلى مصر فورا ووصل بالفعل، لأنه لم يتحمل وجوده خارج البلاد وابنته مفقودة ولا يعلم عنها شيئاً: "أبويا لما سمع الخبر اتجنن وحجز تذكرة وجاي في الطريق، والناس مفيش حد قال إنه شافها أبداً".
قد يهمك ايضا