الجيزة - مصر اليوم
كشفت تحقيقات نيابة حوادث شمال الجيزة، تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في غياب والدته في منطقة إمبابة في محافظة الجيزة .
وجاء في التحقيقات، أن جار المجني عليه وزوجته وشخص ثالث وراء الجريمة، إذ ارتبط المجني عليه بعلاقة آثمة بجارته في العقار، واستمرت علاقتهما لفترة قاربت العام، كانت تتردد خلالها على شقته مستغلة تواجد والدته في العمل لممارسة الرذيلة حتى انفصلا، وأن جارته تبلغ من العمر 17 عامًا.
و ارتبط نفس الشاب بعلاقة مع والدة الفتاة، وكرر معها نفس ما فعل مع ابنتها، وعاشرها داخل شقته، حتى عاد إلى الفتاة مرة ثانية، إلا أن الأب والأم اكتشفا علاقة ابنتهما بالقتيل بعد تأخرها في العودة إلى المنزل، وادعائها فقدانها حقيبتها وهاتفها واضطرارها إلى البحث عنهما حتى علما بتواجدها داخل شقة القتيل وعثرا على متعلقاتها بها، قررا الانتقام.
تفاصيل يوم الجريمة
استعان الأب بعد علمه بإغواء الشاب لزوجته وابنتها ومعاشرتهما، بأحد أقاربه وطلب من زوجته طرق باب شقة القتيل بحجة رغبتها في التحدّث معه، وما إن فتح لها باب الشقة تسلل الزوج وقريبه للداخل وسددا له طعنات بالصدر ثم قاما بذبحه وخرجا من الشقة مرة أخرى، وبعدها عترث الأجهزة الأمنية على الجثة وتبيّن أنها لشخص في العقد الرابع من العمر مُصابًا بطعنة في منطقة الرقبة وصلت إلى حد الجرح الذبحي، وتم توقيف المتهمين.
أبرز ما رواه الجيران عن الضحية
وقل احد الجيران"منذ قدومه في أوائل العام 2016، لم يكن حماده, معروفًا لدى قاطني منطقة العمارة في إمبابة، واقتصر ظهوره على تبادل السلام مع بعض الجيران في رحلة ذهابه وعودته من العمل، وحضر للإقامة في إحدى شقتي الطابق الثالث استأجرها لتكون مستقرًا له وأسرته والدته وشقيقاته البنات، بخاصة لقربها من محل عمله كفني لصيانة الحاسب الآلي في إمبابة.
ووتابع "بمرور الوقت بدأ الشاب بتبادل النظرات والكلام المعسول مع جارته أم حسناء التي انجذبت له في غضون فترة قصيرة ,بخاصة مع غياب الزوج لفترات طويلة خارج المنزل، وعلى مدار أشهر عدة ، تطورت العلاقة بين حمادة الشهير بـ"عبقرينو" وجارته التي تكبره بنحو 5 أعوام، فكانت تتردد على منزله حتى أن البعض بدأ يزعم أنهما متزوجان عرفيًا، إلا أن خلافات دبت في علاقة السيدة والشاب، ثم تعرف على حسناء ابنة عشيقته التي تبلغ من العمر 17 سنة.
حاول حمادة التقرّب إلى الفتاة القاصر وتبادل الحديث معها ذهابًا وإيابًا، وبدأ في نصب شباك الحب والغرام عليها بطريقة مماثلة لما فعله مع والدتها.
و أخذت العلاقة منعطفًا جديدًا مفروش بوعود الشاب لمحبوبته بالتقدّم لخطبتها فور اتمام دراستها، ووصل الأمر إلى ترددها على شقته في غياب والدته العجوز التي تخرج في الساعات الأولى من الصباح وتعود مساءً، إلا أن الفتاة لم تفقد عذريتها رغم أن لقاءاتهما لم تخل من الملاطفة والمداعبة الجنسية.
و أخبرت الفتاة والدتها أنها ستذهب إلى أحد المراكز التعليمية لحضور درس خصوصي ,فطالبتها الأم ذات الـ40 سنة بالعودة مبكرًا منعًا لغضب الأب. وبادر الأب بسؤال زوجته "هي بنتك فين لحد دلوقتي؟"، فأخبرته أنها في طريق العودة لكن كلماتها لم تلق قبولًا لدى الزوج الذي أخرج هاتفه وحاول الاتصال بها ليجده مغلقًا.
وحمل حضور الفتاة علامات استفهام لدى والديها، بخاصة أن جوابها جاء أكثر غرابة بإرجاعها تأخرها في العودة إلى المنزل بفقدانها حقيبتها وهاتفها بالداخل، وأنها ظلت تبحث عنهما لتقودها في النهاية إلى منزلها بعدما باءت محاولاتها بالفشل، لتنهي جلسة الاستجواب بخلودها للنوم بينما مكث والداها لبحث الأمر سويًا بخاصة أن تصرفات ابنتهما مؤخرًا يشوبها بعض الغموض.
و تبادلت الأم طرف الحديث مع جارتها بشأن أحوال المنطقة، لتطالبها الجارة بضرورة متابعة تصرفات ابنتها والوقوف على خط سيرها. كلمات الجارة أثارت شكوك الأم لترجوها بتوضيح الأمر "بنتك بشوفها خارجة من شقة رمضان جاركم" لتتسمر في موضعها فاقدة القدرة على النطق والحركة معًا.
و بدأت تتدفق حمم بركانية داخل الأم التي قررت الانتقام من الشاب الذي أوقعها وابنتها في شباكه فاستجوبت ابنتها التي ترددت في الجواب، مما زاد شكوكها نحو علاقة الفتاة بعشيقها السابق فأخبرت زوجها سبب تأخر ابنتهما تلك الليلة ليجن جنونه ويقرر تصفية الأمور على طريقته.
و لاحظ عبدالله مصطفى ,ظهور جاره حمادة رمضان الملفت للنظر على غير العادة "10 أيام متتالية , يقول الجار الذي يعمل فرد أمن إداري إنهم لم يحاولوا سؤاله والاطمئنان عليه ماحدش كان له اختلاط معاه جامد”.
وحضرت والدة حمادة من عملها حاملة أكياس الطعام، طرقت الباب مرات عدة من دون إجابة، لتخرج مفتاحها الخاص للدلوف إلى الداخل اطلقت بعدها صرخات استغاثة تجمع عليها الجيران إلحقوني ابني مدبوح
و اكتظت المنطقة برجال الشرطة الذين انقسموا إلى فريقين الأول يعاين جثة الشاب والثاني يحول دون اقتراب أحد من مسرح الجريمة لحين وصول فريق من النيابة العامة والمعمل الجنائي، إلا أن صرخات الأم انخلعت لها قلوب الحاضرين